حملت توصيات ندوة نور الدين عيوش حول إصلاح التعليم التي انعقدت الشهر الماضي، عدة مقترحات أخرى إلى جانب البعد اللغوي المتمثل في اعتماد الدارجة في المدارس حيث اقترحت العمل على إزالة التعارض "العقيم" بين التعليمين العمومي والخصوصي، وإنشاء آليات تحفيزية على التوجه نحو التعليم الخصوصي، من قبيل فكرة "شيك التعليم" المعمول بها في كندا، والتي تسلّم شيكا للآباء الذين يختارون مدرسة خاصة لتعليم أبنائهم. كما تقترح الندوة إدخال فكرة التدبير المفوّض إلى مجال التعليم، كما هو معمول بها في تدبير قطاعات حيوية مثل الماء والكهرباء. كما تقترح الندوة إحداث نوع جددي من التعليم وصفته بالتضامني، من اجل تعميم التعليم الأولي على جميع أطفال المغرب. تعليم قالت الندوة إنه يقوم على مساهمة الآباء ب20 في المائة من تمويله، فيما توفّر الدولة 50 في المائة، والجماعات المحلية 20 في المائة، والقطاع الخاص ب10 في المائة. مع نظام لتمكين أبناء المعوزين من الاستفادة المجانية. كما تقترح الوثيقة تعميم التكنولوجيا الحديثة على المؤسسات التعليمية، ومنح حاسوب لكل تلميذ في المراحل المبكرة. ولمواجهة ظاهرة الهدر والفشل المدرسيين، تقترح الندوة إحداث ما أسمته مدرسة "الفرصة الثانية"، وهي التي يتوجّه إليها التلاميذ الراسبون في المؤسسات التعليمية، وتوجّههم نحو التكوين في بعض المهن والولوج إلى سوق الشغل أو إقامة مشاريعهم الخاصة.