أعلنت مجموعة البنك الشعبي عن استقرار أرباحها نصف السنوية الموطدة في 1.7 مليار درهم (170 مليار سنتيم) بنهاية يونيو الماضي، وأفادت النتائج التي نشرتها المجموعة يوم الأربعاء، أن استقرار أرباحها ناتج بشكل أساسي عن تنوع مصادر النمو في أنشطة المجموعة خلال السنوات الأخيرة، مع بذل مجهود في الحد من تزايد القروض المتعثرة التي تضرب القطاع البنكي المغربي. وأضاف البلاغ أنه استمرارا لسياسته الاستباقية لتغطية المخاطر المتراكمة والخاصة بالقروض المتعثرة خلال السنوات السابقة، خصص البنك الشعبي احتياطيا إضافيا مخصصا لهذه العملية بنحو 535 مليون درهم (53 مليار سنتيم)، وذلك للاستعداد جيدا للمخاطر التي تم تحديدها مؤخرا في بعض القطاعات وخاصة تكرير البترول، موضحا أن هذا المبلغ ينضاف إلى الاحتياطي المخصص منذ سنوات لتغطية مثل هذه المخاطر والذي يصل حاليا إلى 280 مليار سنتيم. وذكر البلاغ أن شركة سامير مدينة للبنك الشعبي بأكثر من 190 مليار سنتيم، غير أن مبلغ 120 مليار سنتيم فقط، هي التي تتوفر على ضمانات حقيقية، وهو ما جعل المجموعة تعزز صندوقها للمخاطر بنحو 1.6 مليار سنتيم ليصبح المجموع 296 مليار سنتيم مخصصة بالكامل لتغطية مشاكل القروض المتعثرة وأهمها قرض لاسامير. النتائج النصف سنوية الجيدة للبنك الشعبي لم تكن لتتحقق لولا تحسن القاعدة المالية للمجموعة البنكية بنسبة 15 في المائة خلال هذه الفترة، وبلغت الأموال الذاتية للمجموعة 32 مليار درهم (3200 مليار سنتيم) في نهاية شهر يونيو الأخير، وتطور حجم ودائع الزبناء لدى البنك ب 3 في المائة ليصل إلى 236 مليار درهم، أي أن البنك استقطب 6.4 مليار درهم (640 مليار سنتيم) كودائع خلال الستة أشهر الأولى من السنة، في الوقت الذي عرف فيه حجم الودائع البنكية في المغرب نموا يصل إلى 87 مليار درهم بمتم يونيو المنصرم، وارتفعت بذلك حصة البنك الشعبي من سوق الودائع البنكية في المغرب إلى 21 في المائة. كما واصلت المجموعة توسيع شبكتها التجارية في السوق المغربية، والتي أصبحت تضم 1355 وكالة بنكية وأكثر من 1668 شباكا أوتوماتيكيا. كما واصل البنك الشعبي تطوير سياسته تجاه المغاربة المقيمين بالخارج وتعبئة مدخراتهم، وذلك عبر التحول من نظام يرتكز على مندوبين تجاريين في السفارات المغربية في أوروبا إلى نظام يرتكز على فتح وكالات بنكية متكاملة منذ عدة سنوات في سائر المدن الكبرى الأوروبية، إذ سجل جاري ودائع الزبناء المغاربة المقيمين بالخارج، إلى غاية 30 يونيو المنصرم، حوالي 78 مليار درهم، ليحافظ البنك على تقدمه على باقي البنوك الأخرى في هذا المجال بمعدل 51 في المائة من حصة هذه السوق. من جهة أخرى، أكدت النتائج النصف سنوية للمجموعة أن القروض الموجهة لتمويل الاقتصاد الوطني ارتفعت بنسبة 1.2 في المائة، لتبلغ 208 مليار درهم، وأضاف البلاغ أن هذا النمو يعزز مكانة المجموعة لتمويل الاقتصاد الجهوي. وفي إطار الخدمات البنكية الموجهة للتمويل والاستثمار، بلغ جاري القروض في إطار «كوربوريت بانكينغ» حوالي 40 مليار درهم، بنمو فاق 2.6 في المائة، كما سجلت خدمات «إيبلاين»، وهو فرع المجموعة المتخصص في الخدمات المالية والوساطة في البورصة، نموا خلال النصف الأول من السنة، ليبلغ حجم التداولات التي يشرف عليها «إيبلاين» أكثر من 32 مليار درهم، بحصة سوق تفوق 10 في المائة.