في ظل غياب أرقام رسمية حول التكلفة التي تخصصها السلطات المغربية لسياجات الحدودية بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين إليها، قدمت صحيفة " لاإنفورماثيون" الإسبانية أرقاما جديدة حول الميزانية التي خصصها الجانب الإسباني لتشييد وصيانة السياجات الحدودية ما بين 2005 و2015، والتي ناهزت 60 مليار سنتيم. المصدر نفسه أشار إلى أن السياجات بمليلية كلفت وحدها إسبانيا حوالي 33 مليار سنتيم، فيما ذهب 27 مليار سنتيم للسياجات مدينة سبتةالمحتلة. كما أن الجانب الإسباني وقع في العشر سنوات الأخيرة 83 عقدا مع مختلف المقاولات من أجل بناء أو صيانة أو إصلاح السياجات، 48 عقدا بسبتة و35 عقدا بمليلية. يذكر أنه حوالي 394 مهاجرا غير شرعي، أغلبهم ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، تمكنوا من الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما أن جلهم مختبئين في تجويفات محدثة دخل العربات، أو مختبئين أسفل لوحة القيادة أو أسفل مقاعد السيارات، أو على متن قوارب مطاطية صغيرة، حسب ما ذكرته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية نقلا عن وكالة الأنباء " إيفي". من جهة أخرى، يلاحظ ارتفاع عدد السوريين الهاربين من مناطق الصراع في سوريا الذين حاولوا في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية الدخول إلى الجارة الشمالية عبر المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، إذ بلغ عددهم حوالي 6000 سوري، حسب ما أوردته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية نقلا عن المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين. وتجدر الإشارة إلى أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة مكن من تقليص عدد محاولات اقتحام السياجات الحدودية، ويبقى التحدي الذي يواجه البلدين الآن هو مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين في تجويفات محدثة داخل السيارات عبر المعابر الحدودية للمدينين المحتلتين سبتة ومليلية.