أحبطت عناصر الحرس المدني الإسباني محاولة تهريب مهاجر إفريقي، ينحدر من دولة الكونغو، تحت لوحة القيادة بطلها مواطن مغربي، يبلغ من العمر ال20 ربيعا، في معبر "تاراخال" الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة، صباح اليوم الأربعاء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية أوربا بريس. وذكر المصدر ذاته، أن عملية توقيف المواطن المغربي، الذي كان ينوي تهريب المهاجر الكنغولي داخل تجويف اصطناعي أسفل لوحة سيارته المرقمية في المغرب، حوالي الساعة الرابعة من صباح أمس الأربعاء، جاءت بعد تلقي عناصر الحرس المدني الإسباني تحذيرا من عناصر الدرك الملكي المغربي، الذين شككوا في سلوك سائق السيارة المرقمة مغربيا، والتي كانت على وشك الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة. وبعد مراقبة وثائق السائق وإخضاع السيارة لتفتيش دقيق، اكتشفت عناصر الأمن الإسباني وجود شخص مختبئ داخل التجويف الاصطناعي الذي يلجأ مهربو البشر صوب المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية إلى إحداثه أسفل لوحة القيادة للسيارات، بغية تمويه عناصر الأمن المرابط بالمعابر الحدودية، بعدما أصبحت طرق التهريب في صناديق أمتعة السيارات أو أسفل المقاعد الخلفية معروفة لدى الجميع. ليتم اعتقال المواطن المغربي في انتظار إحالته على القضاء ليقول كلمته. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر أمنية ل" أيفي" أن كل مهاجر غير شرعي راغب في معانقة الحلم الأوربي، يكون مضطرا إلى دفع مبلغ وسط يقدر ب60000 درهم للمهربين من أجل إدخاله إلى سبتة ومليلية في سياراتهم الخاصة. ويذكر أنه في ظل ارتفاع التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة الذي أدى في الأشهر الأخيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد المهاجرين الأفارقة، الذين يقدمون على اقتحام السياجات الحدودية للمدينتين المحتلتين، أصبح الكثير من المهاجرين الأفارقة والمغاربيين، بالإضافة إلى السوريين يلجؤون إلى مهربي البشر في التجويفات المحدثة داخل السيارات.