تستمر أشغال التهييء لتمديد الخط الثاني للترامواي، فبعد انطلاق الأشغال في شارعين بالدارالبيضاء، كشف مصدر مسؤول من مؤسسة "كازا ترانسبور"، عن قرب بدأ الأشغال في جزء من شارع 2 مارس، تحديدا الجهة اليمنى بنقطة تلاقي شارعي الفداء وأنوال. وأفاد المصدر نفسه، أن أشغال التهييء تشمل بالأساس تحويل شبكات الاتصالات التحت أرضية "في مرحلة أولية يجب نقل شبكات الاتصالات من المسار المستقبلي لمرور الترامواي، حتى تتمكن الشركات مستقبلا من تعديل وإصلاح شبكاتها دون تخريب سكة الترام" يقول المصدر نفسه. ومن جهتها، أكدت شذى طيبي، مسؤولة التواصل ب"كازا ترانسبور" في حديث مع "اليوم24″، أن عملية أشغال التهييء انطلقت في ماي الماضي، في كل من شارعي ابن زعيز عبد السلام في الحي المحمدي، وعمر الخيام في منطقة بوسيجور. وأفادت المتحدثة نفسها، أن الأشغال مستمرة بشكل تدريجي، وفق برنامج العمل الموضوع، على أن تنتهي صيف العام المقبل، لتنطلق بعدها مباشرة الأشغال الفعلية ل"ترامواي". وكما أشرنا في خبر سابق، وقع مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أخيرا، اتفاقية شراكة مع إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد الفرنسي لتشييد الخط الثاني من ترامواي الدارالبيضاء، حيث وصل التمويل الإجمالي لتشييد الخط الجديد حوالي 16 مليار درهم، سيتحمل فيه صندوق دعم إصلاح النقل الحضري مبلغ 6,7 مليار درهم، بينما تساهم الجماعة الحضرية للدارالبيضاء ب 1,4 مليار درهم، وجهة الدارالبيضاء الكبرى ب1,4 مليار درهم. وسيقطع الخط الثاني من ترامواي الدارالبيضاء، مسافة 15 كيلومترا، انطلاقا من منطقة البرنوصي، مرورا بحي مولاي رشيد، ودرب الكبير، والفداء، وشوارع 2 مارس، وأنوال، وعبد المومن، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، كما ينتظر أن يمدد الخط الأول للسكة الرابط بين سيدي مومن والكليات بكلومترين إضافية ليصل إلى حي ليساسفة. ويندرج هذا المشروع في إطار مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى 2015-2020، الذي سيوفر شبكة نقل بطول 80 كلم مخصصة لخطوط الترامواي بقدرة استيعابية تصل إلى 200 مقعد.