كشف يوسف الضريس المدير العام لشركة "كازا ترانسبور" أنه في شهر ماي المقبل، ستنطلق أشغال وضع السكة الحديدية الخاصة بترامواي الدارالبيضاء انطلاقا من البرنوصي. وأضاف الضريس، أن الأشغال مستمرة بشكل تدريجي، وفق برنامج العمل الموضوع، على أن تنتهي صيف العام المقبل، مشيرا إلى أن أول مقطورة للترامواي سيتم التوصل بها في يوليوز 2017، على أن تنطلق أشتغال الخط الثاني من ترامواي الدارالبيضاء في نهاية عام 2018. وكانت الاشغال الخاصة بهذا المشروع قد انطلقت في شهر ماي من السنة الماضية، وهمت في مرحلتها الأولى، تحويل الشبكات التحت أرضية المتعلقة بقنوات مياه الشرب، والكهرباء، والصرف الصحي، والإنارة والاتصالات والألياف البصرية والشبكات الخاصة، بهدف تحرير الفضاء لإعداد البنية التحتية للمشروع، وأيضا لتسهيل عملية إصلاح هذه الشبكات. وستتكلف شركة "ألستوم" لقطاع المواصلات وتوليد الطاقة، بتزويد المغرب ب50 مقطورة جديدة لتمديد الخط الثاني من ترامواي، بقيمة مالية تصل إلى 100 مليون أورو. ويصل طول المقطورة إلى 32 مترا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية إلى 606 راكب، تضم 12 بابا جانبيا، يسهل حركة جميع المسافرين، خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقدر التمويل الإجمالي لتشييد الخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء بنحو16 مليار درهم، سيتحمل فيه صندوق دعم إصلاح النقل الحضري مبلغ 6,7 مليار درهم، بينما تساهم الجماعة الحضرية للداربيضاء ب 1,4 مليار درهم، وجهة الدارالبيضاء الكبرى ب1,4 مليار درهم. وسيقطع الخط الثاني من ترامواي الدارالبيضاء، مسافة 15 كيلومترا، انطلاقا من منطقة البرنوصي، مرورا بحي مولاي رشيد، ودرب الكبير، والفداء، وشوارع 2 مارس، وأنوال، وعبد المومن، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، كما ينتظر أن يمدد الخط الأول للسكة الرابط بين سيدي مومن والكليات بكلومترين إضافية ليصل إلى حي ليساسفة. ويندرج هذا المشروع في إطار مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى 2015-2020، الذي سيوفر شبكة نقل بطول 80 كلم مخصصة لخطوط الترامواي بقدرة استيعابية تصل إلى 200 مقعد.