كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، مؤخرا، أن 40 في مائة من جرائم الكراهية التي بثت فيها الشرطة الإسبانية مرتبطة بالإسلاموفوبيا، خاصة عقب أحداث شارلي إيبدو بفرنسا شهر يناير الماضي. وأكد تقرير للوزارة أن أكثر ضحايا الكراهية عامة، والإسلاموفوبيا خاصة، في إسبانيا، هم المهاجرون المغاربة، باعتبارهم الجالية الإسلامية الأكثر عددا في هذا البلد، إذ يبلغ عددهم أكثر من 800 ألف مهاجر، مقارنة مع جاليات أخرى. في هذا الصدد، أوضحت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن التمييز يشكل 31 في المائة من جرائم الكراهية بإسبانيا، وضربت مثالا عن ذلك الدعوى التي رفعها مهاجران مغربيان في الخامس من فبراير الماضي بمدينة الباثيتي، بحيث عبرا عن تذمرهما من تصرفات جارهما الذي يصفهما ب"موروسدي مييردا"، أي عبارة تحقيرية للمغاربة تحمل مدلولا قبيحا. نفس المصدر أشار إلى أن أغلبية الجرائم المرتبطة بالإسلاموفوبيا سجلت في العاصمة مدريد وملقا وبرشلونة والباثيتي.