على الرغم من أن عمال "لاسامير" المتخصصة في تكرير البترول، يشتكون من تنصل الحكومة من إيجاد حل لأزمة الشركة المهددة بالإفلاس، علم "اليوم 24″، أن اتصالات قائمة بين الرباط والسعودية، دون إشراك رجل الأعمال السعودي، محمد حسين العمودي، رئيس شركة "كورال بيتروليوم"، المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة "لاسامير"، وذلك من أجل إيجاد حل لأزمة الشركة، وإنقاذ الآلاف من عمال "لاسامير" بطريقة مباشرة أوغير مباشرة من الضياع. وعلم "اليوم 24" أيضا أن الحكومة ليس ليها نية التوقف عن تكرير البترول، لأنه ليس في صالحها، حيث سيكون المغرب رهين تقلبات أسعار البترول في العالم، وهناك حديث عن أنه في حالة عدم تسوية العمودي الديون المتراكمة عليه للجمارك والأبناك المغربية والأجنبية، سيتم عرض الشركة للبيع، خصوصا أن هناك عددا من رجال الأعمال المغاربة أعينهم على "لاسامير" ولديهم الإمكانيات المادية لاقتنائها والاشراف على مجال تكرير البترول في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أنه ينتظر أن يعقد المجلس الإداري لشركة "لاسامير"، بعد غد الاربعاء، إجتماعا بحضور العمودي، الذي يتوقع أن يعرض خلاله مخططا لإعادة هيكلة الشركة، التي أوقفت عملها في 5 غشت الماضي، تحت ضغط نقص السيولة وتراكم ديونها، التي وصلت إلى 43 مليار درهم، بعد أن فشل في إقناع الحكومة في مساعدته في إنقاذ الشركة، بعد أن تم الحجز على حساباتها المصرفية، بسبب عدم تسديدها الديون، التي انتقلت من 30 مليار درهم، إلى 43 مليار درهم، حيث أن الشركة مطالبة بأداء 13 مليار درهم للجمارك، و20 مليار للأبناك الأجنبية، و10 مليارات للمؤسسات البنكية المغربية.