بعد يومين من اعتقال الشابة المغربية رجاء إ. أ.، البالغة من العمر ال18 ربيعا، في مدينة غرانديا في جهة فالينسيا الإسبانية، للاشتباه في كونها كانت تنوي الالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية في مناطق النزاع بسوريا، تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من اعتقال امرأة أخرى، لم تكشف عن هويتها، صباح اليوم الاثنين، في ناحية فيغويرس بمدينة خيرونا جهة كاتالونيا، بتهم استقطاب وتجنيد مواطنين لإرسالهم للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس"، نقلا عن وزارة الداخلية الإسبانية. وتم اعتقال المشتبه فيها من قبل عناصر المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الإسبانية، بتعاون مع شرطة جهة كتالونيا، في عملية موجهة من قبل قاضي التحقيق رقم 5 بالمحكمة الوطنية الإسبانية، وذكرت مصادر أنها كانت على علاقة بالجهادي المعتقل أيوب موتشو، الذي جرى توقيفه مؤخرا. يذكر أن الشابة المغربية رجاء كانت تقيم بطريقة شرعية بإسبانيا، وتتقاسم مع والدتها نفس الشقة في حي آبات صولا في بمدينة غرانديا، وتدرس في معهد ماريا إينريكي بنفس المدينة. في نفس السياق، أكدت صحيفة الباييس أن الشابة الموقوفة كانت قبل سفرها إلى المغرب في دجنبر الماضي عادية ولا تبدو عليها مظاهر التشدد أو أي شيء من هذا القبيل، لكن بعد عودتها من المغرب أصبحت "أكثر رجعية، كما غطت جميع أطراف جسدها". وكان الأمن الإسباني قد اعتقل، خلال السنة الجارية (2015)، حوالي 70 شخصا بتهم الإرهاب 49 منهم داخل إسبانيا، أغلبيتهم من أصول مغربية، وتعتبر الشابة المغربية رجاء ثاني مغربية بعد المجندة المغربية سميرة التي يتم اعتقالها خلال هذه السنة بتهمة الانتماء ل"داعش" ونية السفر إلى سوريا.