شهد المغرب، على غرار العديد من بلدان العالم الإسلامي، كسوفا جزئيا للشمس أمس الأحد والذي يسميه العلماء كسوف الشمس «الهجين» أو «المخضرم»، وهو الحدث الذي يعتبر الأخير في أجندة الأحداث الفلكية لسنة 2013. الظاهرة النادرة بدأت على الساعة السادسة و48 دقيقة بنسبة كسوف ضئيلة نسبيا تصل إلى 11 في المئة، بخلاف دول عربية أخرى من قبيل السعودية التي يفترض أن تكون نسبة الكسوف فيها قد وصلت إلى نسبة 37 في المئة بها، و3 في المئة في قطر، في حين ستكون نسبة الكسوف شبه كاملة بنسبة 99.99 في الغابون. ويعتبر الخبراء هذا الكسوف بأنه كسوف نادر للشمس، حيث إنه يحتوي على نوعين من الكسوف حلقي وكلي، في نفس الحدث، وسببه اختلاف بُعد القمر عن الأرض بين الأوج، وهو أبعد نقطة، والحضيض، وهو أقرب نقطة. وأبرز الخبراء أن الكسوف الكلي يعتبر فرصة سانحة لمن لم يتسن له رؤيته في حياته، حيث إن الكسوف الكلي لا يعود لذات المنطقة التي زارها إلا بعد أربعمائة عام تقريبا، ولهذا يحصل لشخص واحد فقط، من ثلاثين ألف شخص مشاهدة الكسوف الكلي في مرحلة حياته. هذا، وقد دعا مجموعة من الشيوخ والدعاة في العالم العربي إلى إقامة الصلاة بمناسبة هذا الحدث حيث يعتبر «فرصة للتوبة». وفي هذا السياق، نشر الشيخ عبد الوهاب رفيقي الشهير ب»أبو حفص» عبر حسابه الفيسبوكي أنه بالرغم من أن «ظاهرة الكسوف ظاهرة علمية دون شك، وأسبابها أصبحت معروفة ومضبوطة، لكن هذا لا يعفي من إقامة سنة الصلاة عند وقوعها، تذكرا لمشاهد القيامة، واستحضارا للآخرة» يقول رفيقي.