بعد أزيد من ساعة على اجتماع مغلق لقادة أحزاب المعارضة، إدريس لشكر، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، ونائبه إلياس العماري، في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الرباط، خرج الأمناء العامون الثلاثة من اجتماعهم دون أي قرار، واكتفوا بالتشديد على أن الانتخابات مزورة، لأن حزب المصباح اكتسح الانتخابات الجماعية والجهوية. وأكد الأمناء العامون الثلاثة بعد خروجهم من الاجتماع المغلق ل"اليوم 24″، أن الاجتماع كان جيدا، ولكنهم لم يتخذوا بعد أي قرار حاسم، مؤكدين أنهم سينتظرون النتائج الأخيرة التي على ضوئها سيقررون خطواتهم المقبلة. وصرح كل من شباط، والباكوري، ولشكر، أن الانتخابات شهدت عدة خروقات لا يمكن السكوت عنها، وأن فكرة تقديم طعونات واردة. وعلى الرغم من خسارة شباط في عقر داره، فاس، إلا أنه يحاول إخفاء ذلك من خلال ابتسامته وتأكيده أن الأمور عادية، وكانت متوقعة بسبب الخروقات التي شهدتها عملية الاقتراع، الشي نفسه بالنسبة إلى لشكر، والباكوري، اللذين خرجا من الاجتماع وهما يوزعان ابتسامات يحاولان من خلالها إخفاء صدمتهما بالنتائج التي تلقياها، فيما لم يفارق العماري هاتفه، وخرج من الاجتماع، وهو يستقبل نتائج حزبه، مستفسرا عن أعضائه والنتائج التي حصلوا عليها. وينتظر أن يعقد الأمناء العامون الثلاثة ندوة صحفية مشتركة، غداً السبت، لإبراز الخطوات التي سيقومون بها.