حدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يوم التاسع من سبتمبر الجاري موعدا للحوار بين الفرقاء اللبنانيين الذي اقترحه لبحث الأزمات السياسية في البلاد, وفي مقدمتها الفراغ الرئاسي. وقال مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس النواب اللبناني" إن بري حدد يوم 9 سبتمبر موعدا لإنطلاق الجلسة الأولى للحوار بين مختلف الأطياف اللبنانية, في حين لم يحدد مكانه بعد". وكان بري قد دعا أمس الأول في كلمة له في الذكرى السابعة والثلاثين لاختفاء الإمام موسى الصدر مؤسس (حركة أمل) إلى حوار يقتصر على رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وقادة الكتل النيابية مضمونه وجدول أعماله البحث في رئاسة الجمهورية التي بقي منصبها شاغرا منذ ماي 2014 وتفعيل عمل البرلمان والحكومة. ويشهد لبنان حركة احتجاجية شعبية كبيرة بدأت عقب تفاقم أزمة النفايات منذ شهر يوليوز الماضي حيث تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين السبت الماضي في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة بيروت مطالبين ب"محاربة الفساد وإدخال الإصلاحات في النظام السياسي". وقد لاقت مبادرة بري ترحيبا من قبل الفرقاء السياسيين أبرزهم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. كما عبر "حزب الله" عن تأييده "الكامل" للمبادرة معتبرا إياها في بيان أنها "فرصة جدية لإيجاد منفذ يؤدي إلى حلحلة الكثير من القضايا العالقة في البلاد وصولا الى إيجاد حل دائم ومستقر للأزمة السياسية وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية تهدد المواطن اللبناني".