بعد نحو شهرين من توقف عملية هدم أكواخ سكان كيش الأوداية في الرباط، عادت السلكات العمومية، صباح اليوم الثلاثاء، لتستأنف عملية هدم الأكواخ فوق رؤس أصحابها، وحرقها، ما جعل أبناء القاطنين فيها يدخلون في مشادات كلامية مع السلطات. ونتج عن تلك العملية إصابة زوجين بحروق متفاوتة الخطورة، حيث يرقد حاليا الزوج في الانعاش، فيما غادرت الزوجة المستشفى بعد تلقيها الاسعافات الأولية. وقال أحد سكان الكيش في تصريح ل"اليوم 24″، إن السكان كانوا يعيشون في سلام مدة شهرين، وبعد بداية الحملات الانتخابية زارهم عدد من المرشحين ووعدوهم بأنه في حالة التصويت لصالحهم، سيعملون على تسوية ملفهم، قبل أن يفاجؤوا، صباح اليوم، بهدم أكواخهم فوق رؤوسهم. ويطالب سكان كيش الأوداية، بتسوية ملفهم بشكل كامل، منتقدين التعويضات التي منحت إليهم بعد انتزاع أراضيهم الجماعية لتحويلها غلى إقامات، وذلك بأحكام قضائية اعتبروها "جائرة"، قضت بتعويضهم عن عملية نزع الملكية بمبالغ اعتبروها جد "هزيلة".