قررت ساكنة كيش الأوداية بالرباط مغاردة أرضها، والعيش مثل الرحل، بعد أن ضاقت ذرعا من مضايقات السلطات الأمنية لها، ومحاولاتها المتكررة إحراق أكواخهم البلاستيكية التي تأويهم من البرد. وحسب تصريح أحد الساكنة، فقد قررت الأسر أن ترحل من أراضيها التي سلبت منهم بالقوة، بعد مضايقات السلطات الأمنية، كما اكد نفس المتحدث ان السكان لا يستطعون العيش كمواطنين مغاربة بعد ان باتوا بلا منازل ولا أوراق تثبت هويتهم، مشير إلى أنه عند ذهاب احد الساكنة للمستوصف من اجل التطبيب استغرب لرفض معالجته بدعوى انه ليس لديه وثيقة تثبت أنه ابن منطقة كيش الاوداية. وجدد ساكنة كيش الأوداية استنجادهم بالملك محمد السادس لإيجاد حل لمشكلتهم، بعد أن ضاق بهم الحال وتعبوا من المنازعات القضائية بعد انتزاع أراضيهم الجماعية لتحويلها لإقامات، وذلك بأحكام قضائية اعتبروها "جائرة" قضت بتعويضهم عن عملية نزع الملكية هذه بمبالغ اعتبروها "هزيلة ".