حل رجال أمن بمنزل عائلة أيوب الخزاني، المعتقل في فرنسا على خلفية محاولة تنفيذ "هجوم إرهابي" في قطار قادم من أمستردام نحو باريس، الجمعة الماضي، بحيث فتشوا البيت الكائن بمدينة الناظور، قبل أن يحتفظوا بشقيقه عمران الخزاني وينقلوه إلى الرباط للتحقيق معه، للتأكد مما إن كان على علم بما يشتبه في أن أخاه حاول اقترافه. وقد جرى التحقيق مع عمران الخزاني لعلم الأجهزة الأمنية أن أيوب، الذي يجري التحقيق معه في نفس الوقت فوق التراب الفرنسي، كان قد تأثر بأفكار أخيه في وقت سابق، والذي يشتبه، على نحو شبه مؤكد، أنه زار الأراضي السورية "للالتحاق بجماعة متطرفة"، وأن أيوب لحق به إلى هناك. وأضاف مصدر أن عمران، الذي جرى التحقيق معه في الرباط، قد جرى إطلاق سراحه، "لأنه لا دليل ضده إلى الآن يستدعي الاحتفاظ به". وكان عمران إمام مسجد في مدينة الخزيرات يسمى "التقوى"، وكان يروج أفكارا لم تلق استحسان السلطات الإسبانية، ليجري "طرده" في 2014، ويعود إلى المغرب، وفي مرحلة ما لم تتمكن السلطات المغربية من تعقبه، أو رصد نشاطاته، لتتأكد في مرحلة تالية من استقراره في الناطور مسقط رأسه، قبل أن يجري التحقيق معه بعد "تورط" شقيقه في حادثة قطار "تاليس". وكان محمد الخزاني، والد عمران وأيوب، والذي يبلغ من العمر ال64 عاما، قد قال، في وقت سابق في تصريحات صحفية: "أنا لم أكن على متن القطار، لكن لا أصدق أن ابني قادر على القيام بأي شيء من هذا القبيل"، وأردف قائلا: "غادر ( يقصد إسبانيا) لغياب فرص العمل. الإرهاب الوحيد المتهم به هو إرهاب البحث عن لقمة العيش، لم يكن لديه المال للعيش الكريم". يذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي. استقرت الأسرة في البداية بمدينة ملقا بالجنوب الإسباني، لتنتقل في ما بعد إلى العاصمة مدريد، لتعود بعد ذلك إلى الجنوب الإسباني، وبالضبط بمدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنسا وألمانيا وتركيا، ومنها إلى سوريا، بعد قضاء فترة من الزمن هناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي.