على إيقاع الضحك الأمازيغي أسدل مهرجان الضحك بأكادير، ليلة يوم الأحد، الستار على دورته الثالثة، التي امتدت فعالياتها على مدى أربع ليالٍ، شهدت عروضا كوميدية وفكاهية، وسهرات غنائية، فضلا عن ثلاثة تكريمات. وانطلق حفل اختتام مهرجان الضحك بسهرة غنائية أحياها الفنان الشاب حاتم إدار، بعدما راج في الكواليس أنها ستلغى بسبب مرض الفنان المفاجئ، وتولى تقديمه على خشبة مسرح الهواء الطلق بأكادير الممثل حسن فولان. الفنان الشاب قبل أن يبدأ الغناء تحدث، في ما يشبه التأكيد، عما راج على شبكة التواصل الاجتماعي حول مرضه المفاجئ، وقال في هذا الصدد: «المرض ماشي عيب وديال الله وهو اللي كيشافي». وبخلاف ما يدور في الكواليس عن عدم قدرة الفنان على مواصلة الغناء بشكل معهود بسبب اضطراره إلى التركيز على علاجه في الفترة الحالية، بدا حاتم إدار (أول موهبة مغربية وصلت قبل 10 سنوات إلى نهائيات برنامج مسابقات عربية «سوبر ستار») صامدا بروح عالية وهو يغني لجمهور سوس، وقدم أربع أغنيات من أغانيه الشهيرة، بينها أغنيته «ارتاحوا يا حساد» و«مشكلة»، التي تفاعل معها جمهور شكل الشباب النسبة الأكبر منه. حاتم إدار، الذي عرف بداية بميله وإبداعه في اللون الطربي، وأصدر تبعا لذلك خلال السنة الجارية ألبومه «طربيات»، رفض إعطاء أي تصريح رسمي للصحافة. ونشط السهرة الكوميدية والفكاهية ثلاثة فنانين يمثلون مدينة أكادير وجهة سوس، وقدم كل منهم عرضا خاصا نال إعجاب الجمهور الأمازيغي، ويتعلق الأمر بكل من الفنان محمد شاوشاو والفنان رشيد اسلال والفنان محمد قمرون، الذي شارك في المسلسل الأمازيغي الأخير «همو صاحب المشاكل»، الذي أخرجه رشيد اسلال. يذكر أن المهرجان عرف مشاركة عدد من الكوميديين الشباب والنجوم، فقد كان الافتتاح مع العرض الفكاهي الجديد للفنان سعيد الناصري «دو يو سبيك إنجلش»، وشهدت الليلة الثانية من فعاليات المهرجان عرض مسرحية «ميعادنا العشا» للمخرج هشام الجباري، وهي من تشخيص كل من الفنانتين دنيا بوتازوت وجليلة التلمسي والفنان عزيز حطاب. أما ثالث ليالي المهرجان فقد كانت الأكثر استقطابا للجمهور، وضمت باقة من الفنانين النجوم والشباب، وعلى رأس القائمة الفنان الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور، الذي تقاضى أعلى أجر بين الفنانين المشاركين، والفنان عبد الخالق فهيد. وشملت قائمة الفنانين الشباب الذين شاركوا في عروض المهرجان الكوميدية، كلا من رشيد رفيق وحمزة الفيلالي ويسار وهيثم مفتاح والفنان الصاعد أيوب إدوي ورجاء لطيفي ووديع وسعيد، إلى جانب الفنان عبد العالي لمهر المعروف ب«طاليس»، الذي أشرف على إخراج العرض الفكاهي «ليسطار سبيطار». ونشط فقرات الأيام الأولى للمهرجان كل من الفنان كمال كاظمي في جلباب الشخصية الشهيرة «حديدان»، والمنشط التلفزيوني الشاب صامد غيلان. وقد كرم المهرجان ثلاثة أسماء فنية معروفة، أولها الفنانة القديرة أمينة رشيد، والفنان عبد القادر السيكتور، ثم الفنان حسن فلان.