شكل الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور أبرز نجوم الدورة الثالثة لمهرجان الضحك، إذ إلى جانب تقديمه «العرض الجديد» تم تكريمه وقدم له درع المهرجان، أول أمس السبت، ضمن ثالث ليالي المهرجان التي استمتع خلالها الجمهور بإخراج فني جميل للعروض الكوميدية والفكاهية، التي قدمت بعنوان «ليسطار سبيطار»، من إخراج الفنان طاليس، وشارك فيها كل من الفنان عبد الخالق فهيد وباقة من الفنانين الشباب، الذين تفوقوا في خلق مواقف كوميدية نالت إعجاب الجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح الهواء الطلق بأكادير. وعن هذا العرض، قال عبد العالي لمهر، المعروف بطاليس: «لم أرد تقديم عرض عادي كلاسيكي، يقدمه أحد المنشطين، لذلك قدمت فكرة جديدة في إخراج العرض الكوميدي ككل، ولم يكن هناك أي مجال للارتجال بين الفنانين، وتمت صياغة الفكرة في قالب حكاية تحمل ملامح الهوية المغربية، وتجلى ذلك في صيغة عرس مغربي، ضمنت ملء خشبة المسرح الواسعة جدا، والتي يصعب على الفنان التحرك فيها كاملة». وعن مشاركة الفنان عبد الخالق فهيد في عرض «ليسطار سبيطار»، الذي وقعه إخراجا الفنان الصاعد «طاليس»، أورد هذا الأخير في حديثه مع « اليوم24» أنه تم اقتراح الفكرة على فهيد من طرف منظمي المهرجان، فأبدى موافقته دون تردد، «رغم أن لكل منا أسلوبه، وأبدى مرونة كبيرة وهو يشاركنا التمرينات، بخلاف ما يفعله كثير من الفنانين من جيله، الذين يدعون وجود حساسيات بين الأجيال»، يضيف طاليس، وهو يؤكد: «شرف لنا أن يشاركنا في عرضنا على المسرح اثنان من أهرامات الفكاهة في كل من المغرب والجزائر، السيكتور وعبد الخالق فهيد». من جهته، أشاد عبد الخالق فهيد باجتهاد الشباب في تقديم الجديد على نحو يتماشى وما يحبه المغاربة، وعبر، في تصريح للجريدة، عن سعادته بهذا التعاون الذي اعتبر أن من شأنه أن يغني المشهد الكوميدي الفكاهي في المغرب، إذا ما استثمر على نحو سليم، وكان الهدف الأول هو متعة الجمهور، يضيف فهيد. من جانبه، قال الفنان عبد القادر السيكتور، في حوار مع « اليوم24» ننشره لاحقا، إنه ألف تفاعل الجمهور المغربي مع عروضه، حيث يبادله الحب بالحب، موضحا أنها المرة الأولى التي يقدم فيها «العرض الجديد» بمدينة أكادير. وشملت قائمة الفنانين الشباب الذين شاركوا في العرض، وقدموا داخله عروضا فردية، كلا من الفنان رشيد رفيق والفنان حمزة الفيلالي والفنان يسار وهيثم مفتاح والفنان الصاعد أيوب إدوي ورجاء لطيفي، ووديع وسعيد، إلى جانب المنشط التلفزيوني الشاب صامد غيلان. يذكر أن الليلة الثانية من فعاليات المهرجان عرفت عرض مسرحية «ميعادنا العشا» للمخرج هشام الجباري، وهي من تشخيص كل من دنيا بوتازوت وعزيز حطاب وجليلة التلمسي. وكان جمهور المهرجان ليلة افتتاحه على موعد مع العرض الفكاهي الجديد للفنان سعيد الناصري «دو يو سبيك إنجلش»، إلى جانب فقرة تكريمية خاصة بالفنانة القديرة أمينة رشيد، قدمها المنشط الإذاعي أديب السليكي، تلت فقرتين موسيقيتين نشطتهما كل من مجموعة عبيدات الرما والفنان الشعبي الحاج عبد المغيث.