"الحصار المفروض على جماعة العدل والإحسان خطيئة لا تغتفر، كان على الحكومة أن تفتح حوارا معها ومع كل المقاطعين بعد دستور 2011″، هذه العبارة ليست لرئيس منظمة حقوقية أو زعيم يساري، بل هي لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي يبدو أن بدأ حملته الانتخابية بمغازلة خصوم "النظام المغربي". حميد شباط، الذي كان يتحدث مساء اليوم السبت 22 غشت في ندوة صحفية بمقر حزب الاستقلال بالرباط خصصت لتقديم البرنامج الوطني للحزب في الانتخابات العامة الجماعية والجهوية، لم يطالب بفك الحصار عن جماعة العدل والإحسان التي تعتبرها الدولة جماعة محظورة، وإنما طالب بضرورة السماح للشيخ عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية، المقيم بلندن بالعودة إلى المغرب. وقال شباط "ليس من المعقول أن يظل الشيخ عبد الكريم مطيع بعيدا عن وطنه وهو شيخ كبير". ورغم أن الانتخابات الجماعية والجهوية لاعلاقة لها بملف السلفيين ومعتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية "، إلا أن حميد شباط أصر على الحديث على ملفهم في ندوته الصحفية اليوم، حيث طالب ب "إعادة فتح ملف السلفيين وتشكيل هيئة وطنية لإعادة النظر فيه وفتح باب المصالحة بينهم وبين الدولة"، مضيفا أن صدر المغرب رحب ويسع كل أبنائه، مطالبا بالتعجيل بإعادة النظر في هذا الملف هذا الملف وطيه، "لأننا لا نرضى أن يكون لدينا معتقلي رأي في المغرب بعد دستور 2011″ على حد تعبيره. ودافع شباط عمن وصفهم بشيوخ الإسلام الذين يدعون إلى مكارم الأخلاق، مطالبا بالكف عن وصفهم بالإرهاب والتطرف.