كشف مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن حميد نرجس، خال المستشار الملكي، فؤاد علي الهمة تراجع في آخر لحظة عن الترشح مع حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات المحلية والجهوية المقبلة. وأوضح المصدر ذاته، أن حميد نرجس، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش، تراجع عن الترشح مع حزب الحمامة "تحت ضغوطات قوية تعرض لها من حزب الأصالة والمعاصرة لفسح الطريق أمام أحمد اخشيشن، وزير التعليم السابق، المرشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة مراكشآسفي ". وبذلك يكون حزب الأصالة والمعاصرة قد استطاع إزاحة خال فؤاد علي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة من طريق أحمد اخشيشين، المقرب من فؤاد علي الهمة، وأحد مؤسسي حزب الجرار وحركة لكل الديمقراطيين، الذي احتفظ بعلاقات قوية مع "البام" رغم تجميد عضويته في الحزب كي يحتفظ بحقيبته الوزارية في حكومة عباس الفاسي، بعد انسحاب حزب الأصالة والمعاصرة من الأغلبية الحكومية سنة 2009. وأوضح المصدر، أن حميد نرجس عبر عن صدمته، وانزعاجه من الطريقة التي أزيح بها لفتح الطريق أمام اخشيشين. وربط المصدر ذاته بين الضغوط التي مورست على نرجس للتراجع، وبين ما وقع في مدينة الحسيمة، حيث قام صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار بتجميد عضوية المنسق الإقليمي للحزب بالحسيمة، عبد العزيز لوكان، على خلفية توقيعه على بلاغ، بمعية أربعة أحزاب أخرى، هاجم حزب الأصالة والمعاصرة، ووصفه بالحزب المافيوزي والاستئصالي ، الذي أفسد انتخابات الغرف المهنية، عبر المال الحرام، وشراء الذمم وترغيب وترهيب مرشحي باقي الأحزاب. وقال صلاح الذين مزوار في ندوة صحفية، الثلاثاء الماضي، بالرباط أن "قرار تجميد عضوية لوكان تم اتخاذه بعد أن تبين أن المعني بالأمر تطاول على صلاحيات واختصاصات قيادة الحزب"، مبرزا أن "التجمع لا يقبل أكل الثوم بفمه" وأوضح مزوار، "أن هناك مسؤوليات محدودة يمنحها القانون الداخلي للمنسق الإقليمي، لكن، أن "تخرج ببيان سياسي يمس صورة الحزب من دون استشارة قيادة الحزب الجهوية ولا القيادة المركزية، فهذا لا يمكن قبوله، وعلى هذا الأساس قمنا بتجميد مسؤولياته لأننا اعتبرنا ذلك بمثابة خطأ مهني""