قدمت وكالة الأنباء الإسبانية " إيفي"، اول أمس الاثنين، أرقاما جديدة حول عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين أنقذوا في مياه مضيق جبل طارق، من قبل مصالح الإنقاذ البحرية المغربية والإسبانية، في النصف الأول من العام الجاري، عندما كانوا يحاولون الدخول إلى إسبانيا على متن قوارب الموت، إذ بلغ عدد المهاجرين، الذين تم إنقاذهم حوالي 1600 مهاجر- أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء-. وذكر المصدر ذاته أن مصالح الإنقاذ بالبحرية المغربية تمكنت لوحدها من إنقاذ حوالي 1092 مهاجرا غير شرعي، أي، ثلثا المهاجرين، في حين تمكنت مصالح الإنقاذ الإسبانية من إنقاذ حوالي 507 مهاجر في 152 قارب للموت. وفي السياق نفسه، أشارت الأرقام إلى ارتفاع عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في المياه الإقليمية للبلدين في السدس الأول من هذا العام – 1600 مهاجر- مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، التي سجلت إنقاذ حوالي 938 مهاجرا، أي أن عدد دوريات مصالح الإنقاذ المغربية ارتفع بنسبة 42 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت في الجانب الإسباني نسبة 40 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما أوضح المصدر نفسه أن أغلب المهاجرين يختارون ركوب قوارب الموت (باطيرات) من أجل بلوغ الفردوس الأوربي، أو من خلال استعمال قوارب مطاطية صغيرة. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوربي، يوم أمس الاثنين، رصد "مساعدات مالية مهمة" من أجل دعم الدول التي تعاني من مشاكل الهجرة السرية، هكذا فإن مبلغ 24000 مليون درهم ستوزع بين 23 دولة أوربية. نالت حصة الأسد كل من إسبانيا ب 5220 مليون درهم، واليونان ب4740 مليون درهم. ويذكر أن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري في مياه البحر الأبيض المتوسط بلغ حولي 225000 مهاجر غير شرعي، أغلبهم في مياه اليونان التي تعاني من تدفق أعداد كبيرة من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء على مياهها الإقليمية بفعل الفقر والفوضى والحروب الأهلية، التي تعيشها مجموعة من البلدان المصدرة للهجرة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد اللاجئين السوريين.