قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع وجدة) أنها "سجلت" بامتعاض ما تعرض له الزميل عبد المجيد أمياي الصحفي ب"اليوم24″ يوم السابع من غشت الجاري أمام أحد مراكز التصويت في الانتخابات المهينة بوجدة، واعتبرت الجمعية في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه أن ذلك الاعتداء يعد "انتهاك" لحق أمياي في "الكرامة وفي السلامة البدنية والأمان الشخصي، وحقه في ممارسة حرية الصحافة التي تعتبر تجسيد حقيقي وفعلي وواقعي لمبدأ حرية التعبير"، وهي حقوق وفق المصدر نفسه "تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي صادق عليه المغرب، وكذا قانون حرية الصحافة والدستور المغربي في مواده 22 و25 و28 ". الجمعية بعد إعلانها لتضامنها مع أمياي، ساءلت عن طريق بيانها السلطات المحلية والأمنية عن ما قالت عنه "سبب أو أسباب عدم تدخلها لحماية الصحافي"، كما ساءلت نفس الأطراف عن سبب "تواجد وكلاء بعض اللوائح أمام مراكز التصويت دون أن يمنعوا من ذلك". الجمعية أضافت بأنها تنتظر "أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وبالنزاهة المطلوبة"، كما طالبت الدولة المغربية ب"تحمل مسؤوليتها في ضمان الحق في التعبير والرأي والحق في الحصول على المعلومة"، وهو ما يقتضي وفق المصدر ذاته "حماية الحق في التحري والاستطلاع وحماية نتائجه بما فيها تتبع ومراقبة مجريات العملية الإنتخابية تعزيزا لمكانة الصحافة والحفاظ على مصداقيتها وكرامتها". من جانبها أدانت الهيئة الوطنية لحماية المال العام (فرع الحسيمة)، الاعتداء الذي تعرض له الزميل أمياي، حيث وضفته ب"الاعتداء الشنيع"، الذي "يستهدف العمل الصحفي وحريته" الهيئة طالبت في بيان توصل اليوم24″ بنسخة منه "بفتح تحقيق في ملابسات الاعتداء ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في الواقعة".