بعد أن تقدم بشكاية حول "استخدام الأموال" في الاقتراع المتعلق بانتخابات الغرف المهنية في مدينة العيون، والذي تم إجراؤه يوم الجمعة الماضي، اشتكى حزب العدالة والتنمية مما أسماه ب"الحياد السلبي" للسلطات في "خروقات" عرفتها هذه الاستحقاقات بمدينة سيدي قاسم. وفي هذا الصدد، أكد عبد الإله دحمان، الكاتب الإقليمي للبيجيدي بسيدي قاسم أن بعض المتنافسين في الاستحقاقات المذكورة قد "تحركوا بالمال والنفوذ"، حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لحزبه، معبرا في الوقت نفسه عن استهجانه لما أسماه ب"الحياد السلبي" للسلطات إزاء هذا الأمر، وذلك "على الرغم من تسجيل مجموعة من الخروقات والتزاوجات بعدد من المناطق". إلى ذلك، وصف المتحدث نفسه نتائج الحزب في الاستحقاقات المذكورة ب"التاريخية" لكونه "سجل حضورا مميزا بتحقيقه لأول مرة ثلاثة مقاعد في كل من الفلاحة والصناعة التقليدية والتجارة"، على الرغم من أن هذه الانتخابات "كانت حكرا على الأعيان ولوبيات الانتخابات". وكان حزب المصباح قد وضع شكاية ضد ما أسماه ب"شراء" الأصوات في انتخابات الغرف المهنية في مدينة العيون، حيث أكد أنه تم "رصد عملية شراء الأصوات من طرف سماسرة الانتخابات" في المدينة المذكورة، حيث "دفع مقابلا ماليا لكل ناخب أخذ صورة بهاتفه المحمول داخل المعزل بعد وضع علامة على الخانة لرمز الحزب المقصود، وذلك من أجل التأكد من أن الناخب صوت لصالحه"، دون الإشارة إلى الحزب المعني بهذه العملية. وجدير بالذكر، أن النتائج النهائية لانتخاب أعضاء الغرف المهنية، سجلت حفاظ حزب الأصالة والمعاصرة على النتيجة التي حصل عليها في انتخابات 2009، حيث احتفظ على موقعه في الصدارة بحصوله على 408 مقاعد، بنسبة 18,72 في المائة، كما احتفظ حزب الاستقلال بالرتبة الثانية ب 351 مقعدا، ( 16,11 في المائة)، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 326 مقعدا، (14,96 في المائة).