أعلن النقيب عبد العزيز بنزاكور رئيس مؤسسة الوسيط انه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم افتتاح مندوبية للمؤسسة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، و التي كان مقرر افتتاحها السنة الماضية. وأوضح بنزاكور في ندوة صحافية احتضنتها امس مدينة الدار البيضاء، أنه من خلال الاستطلاعات التي تقوم بها المؤسسة أن مدينة الدارالبيضاء رغم كثافتها السكانية، وتمركزها الاقتصادي والمشاكل الاجتماعية الموجودة بها، إلا أنها تظل في أخر قائمة المتظلمين على الصعيد الوطني. ويرى بنزاكور أن هذا لايعني أن كل شيء في الدارالبيضاء على مايرام، معتقدا أنه قد يكون عدم إدراك طبيعة الوساطة المؤسساتية ووعي بإمكانية معالجتها النزاعات الإدارية هو السبب الذي يجعل البيضاويين يفضلون طرق باب القضاء الإداري، الذين تعودوا اللجوء اليه والدليل على ذلك ان المحكمة الإدارية بالداراليضاء تحتل المرتبة الأولى من خلال عدد القضايا، مقارنة مع غيرها من المحاكم الإدارية، بما يقارب سبعة الاف قضية خلال السنة. واضاف بنزاكور ان التقرير الذي رفع الى الملك لم يقتصر على رصد اختلالات الإدارة المغربية في تعاملها مع المواطنين، بل سجل ممانعة كبيرة لدى الأخيرة تجاه شكاوى وتظلمات المتضررين من قراراتها وتصرفاتها، خاصة في القضايا المتعلقة بتنفيذ الأحكام الصادرة ضدها، وبإعادة إسكان قاطني دور الصفيح، ونزع الملكية، والاستفادة من المعاش، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بديون الجماعات الترابية ومستحقات المتعاملين معها، إلى حد وصفها ب"الغاصبة والمعتدية".