بعد أن نشر "اليوم 24″ خبر تحقيق أمن البيضاء في فرضية ظهور "مغتصب متسلسل"، أوقفت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أنفا، التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، صباح اليوم الأربعاء، شخصا من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب اعتداءات جنسية مقرونة بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه (ي.ع) اعتدى جنسيا على سيدتين وعرضهما للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وذلك بعدما تربص بهما في ساعات مبكرة من الصباح في الباب السفلي للعمارات التي يعملن بمكاتب توجد بداخلها. وقد تم تشخيص هوية المشتبه فيه، يضيف البلاغ، بعد استغلال ومطابقة الأوصاف والعلامات التمييزية التي أدلت بها الضحيتان، حيث تم توقيفه في اليوم الموالي لارتكاب نشاطه الإجرامي الثاني. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان "اليوم 24′′ قد علم، من مصادر موثوقة، بوقوع حالات اغتصاب في أماكن متقاربة في الدارالبيضاء، ويرجح أن مرتكبها شخص واحد، بحسب إفادات الضحايا والمواصفات التي أدلين بها لعناصر الأمن. وفي خبر نشره الموقع أمس، فإن آخر ضحايا "المغتصب" تعرضت للاعتداء قبل أيام، بحيث اتصلت بالأمن وهي في حالة نفسية مزرية، خاصة وأنها كانت تهم صباحا بولوج مقر عملها، لتفاجأ بالمغتصب يهاجمها من الخلف ويهددها بالسلاح الأبيض ويطالبها بعدم إصدار أي صوت، قبل أن يجردها من ملابسها ويعتدي عليها من الدبر، ما تسبب لها في أضرار نفسية وجسدية، وعلى الفور استدعيت عناصر الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة، والتي تمكنت من رفع ما يرجح بقوة أنه السائل المنوي للجاني. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الحالة ليست الوحيدة، فقد جرى التبليغ عن حالات أخرى لشابات تعرضن كلهن لهتك العرض من الخلف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وغالبا من نفس الشخص، لتطابق المواصفات، وتشابه عمليات الاعتداء، وتقارب مواعيد تنفيذها. وقد أعلنت العناصر الأمنية حالة استنفار كبرى بالمنطقة التي سجلت بها الاعتداءات، إذ جرى تكليف أمنيين بمباشرة التحقيق وتمشيط المنطقة إلى حين توقيف الجاني، فيما تستمر عناصر الشرطة العلمية في تحليل الدليل المادي الذي عثر عليه بمكان الاعتداء الأخير، قبل أن تعلن ولاية أمن أنفا صباح اليوم توقيف المشتبه فيه. وكشف المتحدث أن العمارات المتجاورة تقريبا التي وقعت فيها الاعتداءات لا يراقبها إلا "كونسييرج" واحد، الأمر الذي سهل من مهمة المغتصب، موضحا أنها تقع في أحد أشهر التقاطعات الطرقية في العاصمة الاقتصادية وقريبة من ولاية الأمن.