متهمان يتابعان بهتك العرض بالعنف والاغتصاب وارتكاب 13 عملية سرقة أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، شخصين على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، بعد متابعتهما بجناية تكوين عصابة إجرامية، والسرقة باستعمال السلاح والاختطاف المتبوع بهتك عرض بالعنف، إضافة إلى الاغتصاب والسرقة باستعمال السلاح وتقديم المساعدة لعصابة إجرامية، مع حالة العود وحيازة أشياء مشكوك في مصدرها. علمت»الصباح» أن عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة أوقفت، نهاية الأسبوع الأخير، متهمين بتكوين عصابة إجرامية واختطاف فتاة بالشارع، واحتجازها والتناوب على اغتصابها تحت طائلة التهديد بالتصفية الجسدية. وأفصح المشتبه فيهما باقترافهما ثلاث عشرة عملية سرقة للنساء بأحياء متفرقة، وبررا تخصصهما بالاعتداء على النساء فقط لأنهن يخفن من السلاح الأبيض، ولا يقدرن على المقاومة عكس الرجال. وأضاف المشتبه فيهما أمام ممثل الحق العام أن غنيمة كل عملية اعتداء تكون مهمة، باعتبار أن الفتيات يحملن معهن المجوهرات وهواتف محمولة باهظة الثمن. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهمين اعترفا باقترافهما آخر جريمة اختطاف واغتصاب فتاة «حي الفتح»، وأنهما أفرطا في شرب الجعة، ليجدا أمامهما فور وصولهما إلى أحد الشوارع المظلمة بحي الفتح، فتاة تسير وحيدة في اتجاه منزل أسرتها، ليعترضا طريقها، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض فرضا عليها مرافقتهما، إلى منزل في طور البناء، وأجبراها على نزع ملابسها وتناوبا على اغتصابها، ليخليا سبيلها بعد تجريدها من هاتفها المحمول وخاتم من الذهب. وأكدت المصادر نفسها، أن نائب الوكيل العام استمع الى تصريحات الضحية التي كانت مرفوقة بولي أمرها، ووضعت بين يدي ممثل النيابة العامة شهادة طبية تثبت تعرضها الى اعتداء جنسي. وتحدثت الفتاة أمام الوكيل العام للملك، عن تدهور حالتها الصحية والنفسية منذ الاعتداء عليها، إذ أصبحت ضحية كوابيس عملية اختطافها واحتجازها والتناوب على اغتصابها، مما دفعها للاستعانة بخدمات طبيب نفسي لتجاوز محنتها. وحسب المصادر نفسها، فقد أحال الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، القضية على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لتعميق البحث حول ظروف وأسباب النازلة، مع تضمينه الملف ملتمسه القانوني بإدانة المتهمين حول المنسوب اليهما. واستمع قاضي التحقيق للمتهمين تمهيديا بعد أن ذكرهما بمضمون المتابعة القضائية المسطرة في حقهما، ليقرر وضعهما رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، وتحديد جلسة ثانية لانطلاق جلسات الاستنطاق التفصيلي. وتعود تفاصيل القضية، إلى البلاغ الذي توصلت به مصلحة الديمومة من قاعة المواصلات المركزية للأمن الاقليمي بخريبكة، مفاده تعرض فتاة في عقدها الثاني إلى السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وهتك عرضها. وأكدت الرسالة الهاتفية أنه تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة لتلقي العلاجات الضرورية، وعلى الفور انتقل رئيس الشرطة القضائية برفقة ثلاثة من عناصره الى مصلحة المستعجلات، وتم الاستماع إليها في محضر رسمي. وبعد استقرار الوضعية الصحية والنفسية للضحية، عرضت عليها مجموعة من الصور الفوتوغرافية لذوي السوابق القضائية المسجلة بالناظمة الإلكترونية لعناصر مسرح الجريمة، فكانت مفاجأة المحققين كبيرة بعد أن توقفت كثيرا عند إحداها، وأكدت أنها تخص أحد مغتصبيها المعروف «بولد الكردان»،. وبعد تنقيط اسمه بالناظمة الالكترونية للأجهزة الأمنية، تم التعرف على بطاقته الشخصية الخاصة، وبالاستعانة بخدمات مخبر تم تحديد موقعه ونصب له كمين انتهى باعتقاله. واستدعى رجال الشرطة القضائية بأمن خريبكة، جميع النساء المسجلات ضمن قائمة ضحايا»عصابة النساء»، فتعرفت جلهن المقدمات شكايات الاعتداء والاغتصاب بالدوائر الأمنية الست بالمدينة بسهولة على المتهمين