علم "اليوم 24″، من مصادر موثوقة، بوقوع أربع حالات اغتصاب، على الأقل، في أماكن متقاربة في الدارالبيضاء، ويرجح أن مرتكبها شخص واحد، بحسب إفادات الضحايا والمواصفات التي أدلين بها لعناصر الأمن. آخر ضحايا "المغتصب المتسلسل" تعرضت للاغتصاب الأسبوع الماضي، بحيث اتصلت بالأمن وهي في حالة نفسية مزرية، خاصة وأنها كانت تهم صباحا بولوج مقر عملها، لتفاجأ بالمغتصب يهاجمها من الخلف ويهددها بالسلاح الأبيض ويطالبها بعدم إصدار أي صوت، قبل ان يجردها من ملابسها، والاعتداء عليها من الدبر، ما تسبب لها في أضرار نفسية وجسدية، وعلى الفور استدعيت عناصر الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة، والتي تمكنت من رفع ما يرجح بقوة أنه السائل المنوي للجاني. وقد تسلمت الضحية شهادة طبية تؤكد تعرضها للاغتصاب من الخلف، بحسب ما علم الموقع. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الحالة ليست الوحيدة، فقد جرى التبليغ، على الأقل، على ثلاث حالات أخرى لشابات تعرضن كلهن لهتك العرض من الخلف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وغالبا من نفس الشخص، لتطابق المواصفات، وتشابه عمليات الاعتداء، وتقارب مواعيد تنفيذها. وقد أعلنت العناصر الأمنية حالة استنفار كبرى بالمنطقة التي سجلت بها الاعتداءات، إذ جرى تكليف أمنيين بمباشرة التحقيق وتمشيط المنطقة إلى حين توقيف الجاني، فيما تستمر عناصر الشرطة العلمية في تحليل الدليل المادي الذي عثر عليه بمكان الاعتداء الأخير، ورجحت أن يلقى القبض على المشتبه فيه في أقرب وقت ممكن. وكشف المتحدث أن العمارات المتجاورة تقريبا التي وقعت فيها الاعتداءات لا يراقبها إلا "كونسييرج" واحد، الأمر الذي سهل من مهمة المغتصب، موضحا أنها تقع في أحد أشهر التقاطعات الطرقية في العاصمة الاقتصادية وقريبة من ولاية الأمن.