أكد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج، أن الشروط اللازمة لضمان اللمشاركة السياسية لمغاربة المهجر "لم تنضج بعد". وشدد بوصوف، خلال ندوة صحافية، امس الاثنين، بمقر مجلس الجالية بالرباط، على أن المشاركة السياسية للجالية المغربية في الخارج "حق دستوري لا يلغيها أحد، لكن لا بد من انضاج شروطها"، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه. وأضاف بوصوف "لا نريد للمغاربة الوقوع في فخ اليمين المتطرف أو الإسلاموفوبيا المتصاعدة في أوربا، والتي أضيفت إلى الأزمات المالية والاقتصادية، وجعلت المغاربة في مرمى حجر بسبب هذه المشاركة"، وتابع القول: "لا نريد لهذه المشاركة أن تعطي سببا لليمين المتطرف لمواجهة المغاربة، والذين يتوفرون على مؤهلات تمكنهم من الوصول إلى أعلى المناصب في أوربا"، متحدثا في هذا السياق على مثال نجاة بلقاسم، التي أصبحت وزيرة في فرنسا، وكانت عضوة في المجلس، و"هاجمها اليمين المتطرف لأنها تنتمي إلى مجلس في دولة أخرى". إلى ذلك، أكد المتحدث نفسه أن نقاش المشاركة السياسية للمغاربة في الخارج "قد طال، ونطالب الحكومة منذ مدة بتفعيل هذا الحق "، وذلك على اعتبار أن "الكرة في ملعبها لأنها هي التي تستطيع تحريك الأمر في ما يتعلق بالناحية التشريعية".