في لقاء جمعه بأعضاء حزب العدالة والتنمية في الخارج، جدد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران التأكيد على أن حزبه يشتغل من منطلق "الإصلاح في ظل التعاون وليس التنازع"، مشددا على أهمية الملكية في ضمان الوحدة والاستقرار في المغرب. وأبرز بنكيران، خلال اللقاء الذي انعقد، يوم أمس السبت في الرباط، أنه رد على بعض المطالب بالملكية البرلمانية في أحد حواراته الصحفية بالقول "خليو لينا شي واحد نحشمو منو، واش بغيتو المغاربة ما يبقاو يحشمو من حد أو ما يخافو من حتى شي حد؟"، يتساءل بنكيران مضيفا، "الملك راه ضروري أن يمسك العصا من الوسط، وأن يذهب مع الأشياء التي يبدو أن الناس يريدونها، ولكن ضروري أن يكون مرجعا"، ثم أردف "كي غاتدير ديك الساعات، نوضو نصفيو دكشي بيناتنا بالطرق المعهودة وندخلو بلادنا في الفتن؟". وتساؤل بنكيران أتبعه بالقول "إذا كان عندكم شي دعوة صالحة تدعيو معاه فقط، ونعاونوه بحال اللي كنديرو دابا". وفي هذا السياق، رد بنكيران على بعض الاتهامات التي يتم توجيهها إليه بخصوص "تخليه" عن بعض صلاحياته قائلا "نتكلم على الصلاحيات وغيرها، "أودي دابا انتوما غير خدمو"، أما توسيع المجال سيأتي تدريجيا في إطار التوافق والتفاهم"، يقول المتحدث نفسه موجها أعضاء حزبه إلى تذكر تجربة الاتحاديين "اللي معقولين وخاترين"، على حد وصفه، والذين "يعترفون في أحاديثهم معنا بصراحة ووضوح أنهم أخطؤوا"، فيما يتعلق بمواجهة الملكية، مضيفا "هم الآن يقولون الحمد لله إننا لم ننجح، ولو قدر الله ونجحوا لكان حالنا كدول أربكت مشروعيتها المبنية، والآن وعلى الرغم من مرور أزيد من ستين سنة لم تجد مشروعية أخرى، وتجد نفسها مضطرة في كل مرة إلى الرجوع إلى القوة لضبط الأمور". وفي هذا الصدد، قال بنكيران إن هذا الأمر وقع في مصر "التي ضاعت فيها المشروعية بعد إسقاط الملكية، وكل رئيس جاء من بعد كان مضطرا إلى إعادة البناء من البداية في مجال المشروعية".