كما جرت العادة لم يعرف حفل "الولاء" الذي ترأسه الملك محمد السادس قبل قليل أي تغيير يذكر. ففي مشهد يطالعه المغاربة مرة في السنة، ارتدى جميع المبايعيين من ولاة وعمال المملكة وكبار المسؤولين لباسا أبيضا وطربوشا مخزنيا أحمر مرددين عبارة "الله يبارك في عمر سيدي"، فيما أطل عليهم الملك ممتطيا جوادا بدل السيارة التي ركبها السنة الماضية، ومستظلا بمظلة في إشارة إلى كون "السلطان ظل الله في أرضه". وانحنت جموع المبايعيين كالعادة الذين مثلوا جميع جهات وأقاليم المملكة ثلاث مرات أمام الملك محمد السادس مرددين الله "يبارك في عمر سيدي" مع ترديد دعاء الملك لهم "الله يرضي عليكم قاليكم سيدي"، "الله يصلحكم قاليكم سيدي" و"تلقاو الخير قاليكم سيدي". ولم يتجاوز الحفل الذي أقيم بالمشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط زهاء 10 دقائق. ولوحظ ارتباك القناة الأولى في نقل أجواء الحفل، إذ سمعت بين الفينة والأخرى أصوات بعض التقنيين يتبادلون الحديث موازاة مع الحفل. وكان حفل الولاء قد أثار جدلا بالمغرب، حيث اعتبره حقوقيون وسياسيون محرجا للمغاربة ودعوا إلى إلغائه لأنه لا يواكب التحولات التي عرفها المغرب، فيما ظل آخرون يتشبثون به ومدافعين عنه باعتباره أحد التقاليد المغربية والموروثات الراسخة.