يبدو أن "السيارة" كانت خاصة بالنسخة 15 لحفل الولاء، فبعدما اعتقد الكثيرون أن ظهور الملك محمد السادس، السنة الماضية، في سيارة خلال مراسيم حفل الولاء، يعكس "تغييرا" لا يخلو من رسائل معينة، إلا أن حفل ولاء هذه السنة بدد كل هذه القراءات. فقد ظهر الملك محمد السادس خلال مراسيم حفل الولاء، التي تجرى في هذه الأثناء، بالمشور السعيد بالمقصر الملكي بالرباط، ممتطيا حصانه. اختار الملك محمد السادس أن يمر حفل الولاء هذه السنة، بمناسبة الذكرى 16 بجلوسه على العرش، في وقت قصير، إذ لم تتجاوز مدة الحفل منذ لحظة خروج الملك على مقدمي البيعة إلى نهاية النشاط أكثر من تسعة دقائق، علما أن حفل الولاء السنة المادية بلغت مدته ثمانية دقائق. وقد امتطى الملك حصانا خلال الحفل، على عكس السنة الماضية، التي ركب فيها سيارة وهو يتلقى البيعة ويبدو أنه بتقليص مدة حفل الولاء يتجه الملك محمد السادس في التخفيف من مراسيم الحفل الذي يفجر كل سنة الجدل بشأن مراسيمه. وقد قدم وزير الداخلية البيعة، وكان أول من انحنى في حفل الولاء، تلتها بيعة ولاة وعمال جهات الأقاليم. وقد ظهر الملك فوق حصان أسود وهو يقف أمام ممثلي أمام كل جهة، والولاة والعمال ينحنون وهم يرددون: "الله يبارك في عمر سيدي". وجدير بالذكر بأن حفل البيعة بطقوسه، كان قد تعرض لعدة انتقادات، وقد ارتفعت أصوات مطالبة بتغيير طقوسه، لاسيما ما يتعلق بالركوع والانحناء.