قال محمد قيس، القيادي بشبيبة حزب النهضة التونسي إن الطبقة السياسية المغربية نضجت على نار هادئة، وتوفرت لها الظروف الموضوعية لذلك، خلافا لما كان عليه الأمر في تونس قبل وأثناء الثورة، حيث كانت الطبقة السياسية متشردمة ومتناحرة. وأوضح القيادي الشاب أن حركة النهضة التونسية أحبطت محاولات الانقلاب على التجربة الديمقراطية التي قادتها بعض الأطراف في أجهزة الداخلية التابعة لنظام بنعلي. واعتبر ممثل حركة النهضة التونسية، الذي كان يتحدث قبل قليل في ندوة حول "دور الشباب الحزبي في التغيير" ضمن فعاليات الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة مراكش أنه "لولا تدخل شباب النهضة الذي نزل إلى الشارع في مظاهرات حاشدة، عقب الدعوة إلى حل البرلمان والحكومة بعد اغتيال القيادي اليساري التونسي محمد البراهمي، لتم الانقلاب على التجربة الديمقراطية التونسية الفتية"، مضيفا أن المظاهرات الحاشدة ووجود شباب النهضة في ميدان القصبة وشارع الحبيب بورقيبة أعاد الحديث عن الحوار والوفاق الوطني بدل الانقلاب والدعوة إلى هدم مؤسسات الثورة، مبرزا أنهم كانوا واعين أن مواجهة الاستبداد الذي فرق النخب السياسية أمر صعب، فكان من الضروري التحاور من أجل إحداث التوافق والوصول بالبلد إلى بر الأمان.