على بعد أسابيع من الاستحقاقات الانتخابية، خرج رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ليقدم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزبه، مؤكدا أن حزبه يتقدم لهذه الانتخابات "بكل سذاجة". رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية صبيحة، اليوم الثلاثاء، تم تخصيصها لتقديم البرنامج الانتخابي للبيجيدي، قال إن الحزب الذي يقود الحكومة يدخل إلى الاستحقاقات "بعد التوكل على الله، و"كنتلاحو" بكل سذاجة"، حسب ما جاء على لسان بنكيران، الذي أضاف "طبعا نتوفر على مرجعية ونرجع إلى الوثائق السابقة، ونشتغل بطريقة التلميذ "اللي باغي ينجح وخصو يخدم، ثم يتوجه إلى الامتحان". إلى ذلك، أكد الأمين العام للبيجيدي أن برنامج حزبه الانتخابي، المتعلق بالجماعات الترابية، صالح لتتبناه الجماعات وتطوعه على حسب خاصياتها، مشددا على أن سر حزب المصباح هو أن "فيه نوعا من الجدية، وعندما يتسلم المسؤوليات يستهلها بذات الأسبقية". وعلى صعيد آخر، قال بنكيران إن "الوصول إلى المراكز ارتبط في الذهن الوطني الشعبي والسياسي بإمكانيات استثنائية في العيش"، بحيث ترسخ هذا الأمر إلى درجة "أصبح الناس يفكرون كيف يصلون إلى الجماعات، وليس ما سيقدمونه لها"، على حد تعبير الأمين العام لحزب المصباح، الذي لم ينف أن حزبه "أفلت من هذا الابتلاء، إلا أنه يبقى محصورا في حالات محدودة". وأشار في السياق نفسه إلى أن "حتى رؤساء جماعاتنا كاتعجبهم الامتيازات وإذا قلت عكس ذلك سأكذب، لكن على حد علمي يكتفون بما هو قانوني". وختم بنكيران كلمته بأن برنامج حزبه "بني بصدق ونوع من السذاجة، لكن "ديال المعقول واللي باغي يخدم"، على حد تعبير المتحدث نفسه، مؤكدا أن " الرهان اليوم هو العودة إلى تغليب الرهان السياسي والتحدي السياسي لخدمة الوطن".