كشف الفنان المغربي، مراد البوريقي، نجم "أحلى صوت" في موسمه الأول عن تحضيره لأغنية وطنية بعنوان "من روح الفنان". وأوضح "أحلى صوت" في حوار مع "اليوم24" أنه لا يحب الإطلالات المتكررة ويؤمن بما جاء في الأثر: "زر غبا تزدد حبا". وشبه المُطرب الزواج بالتحضير للأغنية الطربية الأصيلة، إذ إنها تحتاج إلى وقت كاف. وأرجع المتحدث ذاته، انتشار الأغاني ذات الكلمات واللحن الضعيفين إلى غياب لجنات تسهر على حسن الاختيارات الموسيقية قبل إصدار العمل الفني إلى المستمعين المغاربة. وعكس العديد من الفنانين، الذين توجهوا إلى أداء الأغنية الأمازيغية من أجل الوصول إلى الجمهور الأمازيغي، شدد البوريقي المنحدر من قبيلة البورقيين الأمازيغية نواحي الصويرة، على أنه يؤمن بالاختصاص، ولا يمكنه التطفل على لغة لا يظبط مخارج حروفها وطريقة أدائها. ما أسباب هذا الغياب الطويل عن الساحة المغربية؟ (يضحك).. أبدا، أنا حاضر لكنني أؤمن بما جاء في الأثر "زد غبا تزدد حبا"، لا أحبذ الإطلالات المتكررة على الجمهور، وأستغل وقتي الكافي لتحضير عمل يستحق أن يُشاد به عوض أن يمر مرور الكرام. أُحضر حاليا لأغنية وطنية بعنوان "من روح الفنان"، من كلمات الشاعر الراحل وجيه فهمي صلاح، وألحان محمد بن عبد السلام. تشهد الساحة الفنية حاليا موجة غناء بالأمازيغية.. هل سنرى البوريقي في أغنية باللغة الأمازيغية قريبا؟ أنا من أصول أمازيغية، قبيلة البوريقيين، نواحي مدينة الصويرة، لكنني لا أتقن اللغة الأمازيغية.. وأنا أؤمن بالتخصصات، وأفضل غناء نوع أتقنه جيدا على أن أتطفل على لغة لا أظبطها جيدا قصد مسايرة "الموجة" فقط. اشتهرت منذ بداياتك بغنائك للأغنية الطربية الأصيلة.. ما رأيك في الأغاني حاليا؟ منذ بداية الموسيقى، وعلى امتداد سنوات تتميز مرحلة عن أخرى بموجة غنائية معينة. أنا شخصيا أعتبر الموسيقى بحرا شاسعا جدا كل فنان يسبح وفق التيار الذي يناسبه. عشت فترة مع والدي المطرب، وكنت أندهش من كثرة اللجن الساهرة على حسن الاختيارات الموسيقية والكلمات واللحن قبل إصدار العمل الفني إلى المستمعين. أرى شخصيا أنه في ظل غياب مثل هذه اللجن واندثارها، أضحينا نستمع إلى أغان ذات كمات ولحن وتوزيع لا انسجام بينهم. أين وصل "ديو" الغنائي مع الفنان اللبناني عاصي الحلاني؟ العمل عبارة عن أوبريت بعنوان "رياح البغض" من ألحان الحلاني، وكلمات الشاعر نزار فرنسيس وتوزيع خليل أبو عبيد شارك فيها مجموعة من الفنانين، الذين كانوا ضمن فريقه في برنامج "أحلى صوت" في الموسم الأول والثاني. الأوبريت تم تسجيلها في استديو بالإمارات، في حين أن تصوير الفيديو كليب كان بين الإمارات وبيروت، ونحن في انتظار أن يخرج إلى الجمهور. كثير من المراقبين يشهدون بحسن العلاقة بينك وبين الحلاني، عكس عدد من المواهب الذين "انتفضوا" ضد معلميهم بعد طبع أسمائهم وسط الساحة الفنية.. ما سر هذا التفاهم؟ صراحة، أنا أؤمن بالمثل المغربي قائل "ما خاصناش نرجعوا في الطبسيل في كناكلوا فيه"، الحلاني كان من بين الأشخاص الذين ساعدوني في بداية مساري، وآمن بموهبتي في برنامج "أحلى صوت"، كل كلمة وعد بها أوفى وزاد عن الوفاء. ومن بين الوعود التي قدمها، تقديم قطعة غنائية من ألحانه، وهو ما تم فعلا بعنوان "عاشقين سهر الليالي" من كلمات الشاعر نزار فرنسيس. ما هي أسباب اختفاء شقيقك منصف عن الساحة الفنية؟ لا أخفيك علما أنه بعيدا عن الأخوة، أرى أن شقيقي من أحسن الأصوات الطربية، وفي كل وقت أحب الاستمتاع إلى أغنية طربية أفضل أن تكون بصوته، صوته جميل جدا شأنه شأن عدد من الفنانين كأسماء لمنور ودنيا باطمة وغيرهم. لم يتم إنصافه خلال مشاركته في برنامج "أحلى صوت"، لكن فرص الحياة كبيرة ومتعددة، وأتمنى أن يتفوق في مسيرته الفنية. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة رفقة إحدى السيدات على أنها زوجتك.. ما حقيقة الصورة؟ (يضحك).. الصورة كانت لي رفقة إحدى المعجبات، أنا أعتبر الزواج مثل التحضير لأغنية طربية أصيلة، يستحق أن يدرس الموضوع من كل جوانبه، ويأخذ الشخصان المقبلان على الزواج وقتهما الكافي، وقد يستمر التحضير لليلة العمر لشهور طويلة.