أمام أزيد من 120 الف متفرج، وبالقفطان والسلهام المغربيين، أسدلت المطربة اللبنانية ديانا حداد والفنانة الشعبية المغربية زينة الداودية الستار على فعاليات الدورة 12 من مهرجان تيمتار باكادير، وهو المهرجان الذي جعل المدينة تهتز لمدة أربعة ايام على إيقاع أنغام مختلفة. وحملت رياح الفن اسم "أكادير" من خلال استضافة ازيد من 500 فنان نصفهم امازيغ نحو العالمية، وكان من بين الحاضرين في الحفل الختامي، محمد بوسعيد وزير المالية، ووزير الثقافة بدولة الراس الاخضر، والكاتب العام لوزارة الفلاحة، ورئيس الجهة وواليها وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. وقبل صعود "الايقونتين" كان للامازيغ نصيب مما برمجه المنظمون، من خلال ادارج فرق أحواش امينتانوت كثراث ثقافي امازيغي توارثه الابناء عن الاجداد، تلتها مجموعة "ايت العاتي"، احدى أشهر الفرق الشعبية التي تأسست بداية الثمانييات بحي المزار وأغنت الخزانة الامازيغية بعدد من الاشرطة الموسيقية، وتنهل من الحان واشعار الراحل الرايس سعيد اشتوك، لتعيد صياغتها في قالب متجدد. وبعدها صعدت صاحبة "لافييستا" النجمة ديانا حداد وأطلت على الجمهور بقفطان بسيط وأنيق مصنوع ب" خْدْمة المْعْلم والصّْم الحر". واهتزت جنبات ساحة الامل لإيقاعات بلاد الأرز، وتفاعلت مع اغاني الفنانة ديانا التي حملت العلم المغربي وأعربت عن اعتزازاها بالحضور للمغرب وحبها الكبير للملك محمد السادس. بعد حداد، كانت الجماهير على موعد مع "فارسة الشعبي" زينة الداودية، التي وجدت "صاكها" على المنصة في مستملحة من مقدمي فقرات الحفل أديب السليكي ومنى بلهيم، بحيث احضرا حقيبة كبيرة لمساعدة الجمهور على العثور على اسم الفنانة التي ستصعد المنصة. وبالرغم من أن الجماهير واجهت "مولاة الصاك" بالصفير في البداية، إلا أنها استطاعت ان تقلب الموازين وتبصم بصمتها في تيمتار، بحيث رددت شعارات الفريق الأول بالمدينة حسنية اكادير وبعض الكلمات بالامازيغية لينساق الجمهور وراءها ويردد جل اغانيها. ويذكر ان مدينة أكتدير عاشت طوال أربعة ايام على إيقاع الأنغام التي صدح بها نجوم من مختلف أنحاء العالم شاركوا في مهرجان تيمتار. ولم تسجل اية اعتداءات أو مواجهات طيلة ايام المهرجان لتودع اكادير النسخة 12 من المهرجان الذي تعلق عليه الكثير لتسويق اسم المدينة سياحيا بالدرجة الاولى كمدينة مضيافة هادئة سكانها يرحبون بكل الجنسيات عبر العالم بينهم.