على بعد أسابيع من الانتخابات، ما تزال حرب البيانات مشتعلة بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال في مدينة فاس، والتي يتبادل فيها الحزبان الاتهامات والاتهامات المضادة. وفي هذا الصدد، أصدر فرع حزب الاستقلال في مدينة فاس بيانا يتهم فيه مستشاري البيجيدي في مجلس المدينة ب"ترويج الأكاذيب والادعاءات الباطلة، وافتعال مشاكل مجانية هدفها ترويع السكان وإرهابهم"، موجهين إليهم في الوقت نفسه اتهامات بكونهم "يحقدون على مدينة فاس وعلى سكانها". وإلى ذلك، أكد الاستقلاليون أنهم "يحتفظون بحق المتابعة القضائية" في ما يتعلق ب"الكلام البذيء والساقط والسب والقذف في حق عمدة المدينة، حميد شباط وأحد نوابه"، لافتين في البيان نفسه إلى أن "الحكومة لا تهتم بمدينة فاس وتهمشها". ويأتي هذا البيان ضمن سلسلة من "حرب البيانات" بين حزبي المصباح والميزان في مدينة فاس، حيث اتهم هذا الأخير البيجيدي ب"تسخير البلطجية لنسف أنشطته، ليرد عليه العدالة والتنمية ببيان يؤكد فيه أن تصريحات شباط مسيئة لسمعة المغرب والعمل السياسي والتجربة الديمقراطية في بلدنا، مضيفا أنها مسيئة إلى حزب الاستقلال، "الحزب العريق الذي ابتلي بأمين عام يصدر عنه ما لا يصدر عن شخص مجنون، فبالأحرى أن يكون سويا ومسؤولا"، يقول البيان.