يبدو أن الانهيارات الصخرية باتت تهدد مستعملي الطريق الوطنية رقم 16 (الطريق الساحلي)، أكثر من أي وقت مضى، إذ لم تمر سوى أشهر قليلة على سلسلة من تساقط للأحجار، حتى سجلت الطريق ذاتها، اول أمس الأحد انهيارا كبيرا تسبب في قطع الطريق وشل الحركة في الاتجاهين، ولم تتمكن المصالح المختصة من إعادة فتحها إلا بعد، زوال اليوم الاثنين، بعدما بعثت مصالح وزارة التجهيز، وفق ما كشفه بيان لهذه الأخيرة، بلجنة تقنية مركزية رفيعة المستوى إلى عين المكان. وإذا كانت الوزارة قد أرجعت الانهيار الصخري، بشكل خاص، إلى "الطبيعة غير المستقرة لمحيط الطريق المداري المتوسطي، والذي يتكون أساسا من مرتفعات الشيست المتفكك، إضافة إلى التساقطات المطرية المهمة التي تتميز بها هذه المنطقة"، فإن عبد الله نورو، رئيس كونفدرالية جمعيات غمارة، يرى أن الانهيارات المتكررة على طول الطريق المذكورة تتسبب فيها عدة عوامل، منها ما هو مرتبط بالطبيعة الجيولوجية، وما هو مرتبط بحفر الآبار العميقة التي يستغلها السكان لسد حاجياتهم من المياه، بالإضافة إلى اجتثاث الغابات من طرف لوبي العقار. وطالب نورو مصالح الدولة المختصة بالتدخل وحماية مستعملي الطريق من الانهيارات الصخرية، عبر خلق حواجز كإجراء استعجالي، خصوصا في مقطع من حوالي 20 كلم، قال المتحدث نفسه عنه إنه يشهد أكبر عدد من الانهيارات.