على الرغم من الجدل الذي أثارته الجدولة الجديدة للعطل المدرسية، خرج الحسن حداد، وزير السياحة، ليدافع عن "التأثيرات الإيجابية" لهذه الجدولة على السياحة الوطنية. وأكد حداد، خلال ندوة صحافية، صباح اليوم الخميس في الرباط، على أن تقسيم العطل المدرسية إلى ثلاث مراحل يهدف إلى تمديد الموسم السياحي الوطني لما يناهز 30 يوما، علاوة على خفض الضغط على بعض المناطق السياحية المفضلة للسياح المغاربة، وانخفاض احتمالات وقوع حوادث السير. وأضاف المتحدث نفسه أنه من شأن هذا الإجراء الحفاظ على توازن حجم السياح انطلاقا من الأقطاب الثلاثة، وفي تسيير تدفقات السياح على المدن الأكثر زيارة من طرف السياح الداخليين أي مراكشوأكاديروطنجة. وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن المدينة الحمراء تستأثر بنصيب الأسد من السياح المحليين، بحيث تستقطب 27 في المائة منهم، فيما تجذب أكادير 17 في المائة من السياح المغاربة، فيما نصيب طنجة منهم يناهز 9 في المائة. وفي ما يتعلق بمصادر هؤلاء السياح، تعتبر جهة الدارالبيضاء أكبر مصدر للسياح الداخليين بنسبة 22 في المائة، متبوعة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة بنسبة 18 في المائة، ثم كل من جهتي مراكش – آسفي، وفاس – مكناس ب13 في المائة. ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى رقم المعاملات المهم للسياحة الداخلية، الذي يصل إلى 30 مليار درهم، إلى جانب تسجيل أزيد من خمسة ملايين ليلة مبيت بالنسبة إلى الإيواء السياحي المصنف عام 2014، ما يجعل السياحة الداخلية ثاني سوق مدرة للسياح في المملكة. كل هذه العوامل جعلت الوزير يشدد على أهمية الترويج للسياحة الوطنية والتركيز عليها، خصوصا فيما يتعلق بأثمان المبيت في الفنادق المصنفة، حيث أوضح المتحدث نفسه أن سبب حصول بعض السياح الأوربيين على أسعار منخفضة نسبيا في الفنادق راجع إلى كونه يحل في المملكة بالتنسيق مع مروج سياحي، يعمد إلى حجز عدد من غرف الفنادق لمدة معينة، وهو ما يتم بأسعار مناسبة، تقدم للسائح بدوره سعرا جيدا، وهو ما دفع الوزير إلى الدعوة إلى خلق مروج وطني لهذا الغرض، في سبيل توفير غرف بأسعار منخفضة للمغاربة. وجدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت قبل أيام عن جدولة جديدة للعطل البينية، مع تقسيم الجهات إلى ثلاثة أقطاب 1،2،3. ويتضمن كل قطب مجموعة من الأكاديميات، ستستفيد كل فئة منها من عطلة الفترة البينية الأولى والثانية في فترات ثلاث.