"علم اليوم 24″ أن التحركات "غير الطبيعية" التي سجلت في سماء مدينتي سلا والرباط، عبر تحليق عدد من المروحيات على علو منخفض، الأمر الذي تسبب في حالة قلق لدى المواطنين، هي جزء من تصوير عمل سينمائي ضخم يرصد اللحظات الأخيرة في حياة العقيد معمر القذافي. وقد شاركت في هذه "العملية" مجموعة من المروحيات، قدرتها مصادر الموقع بخمس، فضلا عن الاستعانة بدبابات وبقوات "مارينز" انتشرت عناصرها في عدد من النقاط على الشريط الساحلي للمدينة، حيث ارتدى الممثلون أزياء عسكرية. ورغم أن القائمين على التصوير حاولوا عدم لفت الانتباه، لتمر العملية دون إثارة قلق السكان، لكن يبدو أن أصوات محركات الطائرات المستعملة وطيرانها على علو منخفض أثار العديد من التساؤلات، وفتح الباب على الكثير من التأويلات، قبل أن تتحرك السلطات المحلية في بعض المناطق لطمأنة المواطنين، بالتأكيد لهم أن ما لاحظوه لا علاقة له نهائيا بأي عمل أمني، أو حالة استنفار، وأن تحليق الطائرات وقطع بعض الطرق جزء من "مناورات سينمائية". وأضاف المصدر أن اختيار سلا بالضبط لتصوير أجزاء من الفيلم الذي يتناول اللحظات الأخيرة في حياة القذافي أملته طبيعة عمران المدينة، فضلا عن "جمالية" اللقطات التي تصور من الجو، والتي تناسب هذه الأعمال السينمائية التي تعتمد على الحركة والمشاهد العسكرية.