دعا الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيق داخلي بسبب امتناع الحكم اعن تطبيق بنود قانون ضد العنصرية خلال مباراة سسكا موسكو الروسي وضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (1-2) مساء الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اليوم الجمعة، أن بلاتيني طالب بتحقيق داخلي لمعرفة السبب الذي يقف خلف عدم تطبيق البنود التي تسمح للحكم بإيقاف المباراة لفترة أو نهائيا في حال أطلق الجمهور هتافات عنصرية أو قام بتصرفات عنصرية تجاه لاعب ما. وسبق للاتحاد الأوروبي أن فتح تحقيقا بحق فريق سسكا موسكو بسبب تصرف جمهوره وذلك بعد أن كشف لاعب وسط ميدان فريق مانشستر سيتي الدولي الإيفواري يايا توري أنه كان عرضة لإهانات عنصرية (صرخات القردة). لكن بلاتيني، الذي جعل من مكافحة العنصرية في الملاعب الأوروبية أهم أولوياته، يريد أن يعلم لماذا سمح الحكم بمواصلة اللعب ولم يقم بإيقاف المباراة كما ينص على ذلك قانون مكافحة العنصرية الذي يقول إنه وفي حال صدور هتافات عنصرية من قبل الجمهور، فعلى الحكم إيقاف المباراة والتوجه إلى الجمهور عبر مكبرات الصوت في الملعب من أجل الامتناع عن هذه المخالفات. لكن إذا بقي الأمر على حاله يجب أن يوقف المباراة وأن يطلب من اللاعبين مغادرة أرضية الملعب قبل أن يتوجه إلى الجمهور مجددا عبر مكبرات الصوت، وفي حال أصر الأخير على إطلاق الهتافات العنصرية بعد انطلاق المباراة مجددا، فعلى الحكم أن يوقفها بشكل نهائي. ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن يكشف علنا عن نتائج تحقيقه الداخلي بشأن هذه المسألة التي أزعجت توري كثيرا وهو قال بهذا الصدد "إنه أمر لا يصدق ومحزن جدا جدا". وأوضح، في تصريح لتلفزيون "سكاي" البريطاني بعد المباراة، "نريد إيقاف هذا الأمر وعلى الاتحاد الأوروبي أن يكون قويا"، دون أن يستبعد فكرة مقاطعة اللاعبين السود لمونديال 2018 الذي يقام في روسيا، وذلك بسبب عنصرية الجمهور المحلي. وأضاف "إذا لم نحصل على تطمينات قبل حلول موعد سفرنا للعب كأس العالم في روسيا، فإن نأتي. هذه الأمور تحصل طيلة الوقت. لعبت في أوكرانيا (ميتالورغ دانييتسك بين 2003 و2005) حيث اختبرت العنصرية لكن من قبل مجموعات صغيرة مكونة من شخصين أو ثلاثة. هذه الأمور لا تحصل في أوروبا الشرقية وحسب، بل تحصل في أماكن أخرى أيضا لكن فقط في كرة القدم وليس في ألعاب أخرى مثل الركبي وكرة اليد. لا يمكن فعلا وصف هذا التصرف الصادر عن الجمهور". وأشار توري إلى أنه "إذا لم يتصرف الاتحاد الأوروبي فإن هذا الأمر سيتواصل. يقولون دائما بأنهم سيفعلون شيئا ما، لكنها تبقى أقوال دون أفعال. آمل أن يقوموا بأمر ما، أن يوقفوا النادي أو الملعب لمدة عامين".