بعدما عجزت المفاوضات الجارية بين وزارة الصحة والأطباء عن التوصل الى اتفاق، يعتزم اصحاب الوزرة البيضاء إشهار ورقة الاحتجاجات من جديد في وجه الحسين الوردي. ويعتزم الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام خوض إضراب وطني في ال15 من يوليوز الجاري، بجميع المرافق الصحية في المملكة باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وذلك للاحتجاج على ما أسموه ب"تماطل" الوزير الوصي عن القطاع في الاستجابة إلى مطالب أصحاب الوزرة البيضاء. وفي الاتجاه نفسه، أكد الأطباء على "محورية" ملفهم المطلبي، داعين الوزارة الوصية على القطاع إلى التفاعل معه بجدية وإيجابية، معبرين في الوقت نفسه عن "استنكارهم" ل"العنف الجسدي والمعنوي المتكرر الذي يطال الأطباء بمقرات عملهم في غياب الأمن وعدم تدخل الوزارة لحماية موظفيها". إلى ذلك، شدد الأطباء على "ضرورة فتح ما يكفي من المناصب المالية"، وذلك بالنظر إلى أن "15 منصبا التي أعلنتها الوزارة لا تسمن من نقص الموارد البشرية، ولا تغني من خصاص المناطق النائية، التي تحتاج إلى تحفيزات اختيارية وبنية تحتية بدل التعيينات الإجبارية"، مشددين على ضرورة " الإسراع بإعلان تاريخي مباراة الإقامة، والحركة الانتقالية". وجدير بالذكر، أن أصحاب الوزرة البيضاء كانوا قد خرجوا بالمئات شهر ماي الماضي في مسيرة دعت إليها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، للاحتجاج على "تردي " الأوضاع في المستشفيات العمومية، محملين الوزارة الوصية على القطاع المسؤولية الكاملة في ذلك، ومنتقدين في الوقت نفسه "الخرجات الإعلامية" للوزير الحسين الوردي، التي اعتبروا أنها "تستهدف كل مكونات القطاع، ومتسمة بخطاب محرض يستهدف بالخصوص الأطباء".