بعد الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي نظمها أصحاب البذلة البيضاء أمام وزارة الصحة، نهاية شهر مارس الماضي، عادت وزارة الوردي إلى طاولة الحوار مع الأطباء. وفي هذا الصدد، أكد المنتظر العلوي، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن الوزارة الوصية على القطاع دعت المكتب الوطني للنقابة إلى لقاء مع مسؤولي الوزارة، حضره كل من كاتبها العام مصحوبا بمدير الموارد البشرية، يوم فاتح أبريل الجاري، حسب ما أوضحه العلوي في تصريحات ل"اليوم 24″. وقد عرف هذا الاجتماع الذي دام زهاء الساعتين التذكير ب"ملحاحية" الملف المطلبي للأطباء، والذي يتضمن نقاطا عديدة منها "تحسين ظروف العمل والالتزام السريع باتفاق أبريل 2013، القاضي بتوفير الشروط العلمية والظروف المهنية بكل المؤسسات الصحية"، علاوة على مطالب اجتماعية لذوي الوزرة البيضاء، مع التطرق إلى "الوضعية الكارثية التي وصلت إليها المؤسسات الصحية". وعلى هذا الأساس، شدد الأطباء على أنه "لا تنازل عن الحقوق المشروعة واستمرار الخطوات النضالية التصعيدية حتى تحقيقها"، محملين الوزارة المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع"، هذا مع منحها في الوقت نفسه حيزا زمنيا لتقديم أجوبة للأطباء، حيث من المنتظر أن "تتضح الأمور خلال الأيام المقبلة"، على حد تعبير العلوي الذي ربط الخطوات المقبلة للأطباء بموقف الوزارة.