تمكنت عناصر الأمن الإسبانية في مدينة سبتةالمحتلة، يوم الاثنين، من اعتقال السبتاوي نور الدين ب. ك.، البالغ من العمر 38 ربيعا، بتهمة النصب والاحتيال على مجموعة من النساء المغربيات، من خلال تقديمه لهن وعودا بالزواج بغية الحصول على الجنسية الإسبانية، أو تسوية وضعيتهن هناك مقابل أن يدفعن له مبالغ مالية لإتمام الزواج، أو أن يربطن علاقات جنسية معه في إطار ما يسمى «زواج العاطفة». كما أنه عندما اكتشفن أنه مجرد نصاب ومحتال يستغل ضعفهن، كان يهددهن بإلحاق الأذى بهن إن قررن اللجوء إلى القضاء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء أوروبا بريس. وجاء إيقاف المتهم بعد أن قامت امرأة مغربية بتقديم شكاية ضده، التي جمعتها بنور الدين علاقة حميمية وعدها فيها بالزواج «بهدف أن تتمكن من تسوية وضعيتها في إسبانيا للحصول على الجنسية»، وهو الأمر الذي دفع عناصر الشرطة للقيام بالتحريات الأولية مباشرة بعد ذلك تم إيقاف المتهم يوم أول أمس الاثنين. وكان هذا الأخير وعد المرأة المغربية بترتيب كل الأمور وإكمال الوثائق الضرورية للزواج إن هي منحته قدرا من المال الكافي من أجل تغطية المصاريف»، هكذا منحته الضحية مبلغ 22000 درهم، لكن من تلك اللحظة بدأ المتهم يبتعد عنها لتكتشف أنه متزوج، وأن نساء مغربيات أخريات يعشن نفس وضعيتها، إذ نصب واحتال عليهن بنفس الطريقة. في نفس السياق، كشفت أبحاث شرطة مدينة سبتةالمحتلة وجود امرأة مغربية أخرى ضحية للوعود الكاذبة بالزواج من نفس الشخص مستغلا رغبتها الجامحة في الحصول على الجنسية الإسبانية، وتسوية وضعيتها غير القانونية هناك، والتي دفعت له مبلغ 15000 درهم، وسلسلة ذهبية لتغطية مصاريف تحضير وثائق الزواج، لكن عندما اكتشفت أكاذيبه هددها أيضا بنفس الطريقة إن بلغت عنه. يذكر أن الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة لا تزال تباشر التحقيقات لمعرفة حيثيات الأحداث، والتأكد من أن الأمر يتعلق بشخص واحد فقط، ولا يتجاوزه إلى عصابة متخصصة في النصب والاحتيال على النساء الراغبات في تسوية وضعيتهن غير القانونية، بالإضافة إلى الوصول إلى العدد الحقيقي للنساء المغربيات اللواتي نصب عليهن.