اجتمع زعماء أحزاب الأغلبية، أمس الاثنين، على مائدة الإفطار ببيت رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، بحي الليمون بالرباط، وهو الاجتماع الذي حضره زعماء الأحزاب الأربعة المشاركة في التحالف. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الاجتماع الذي استغرق أزيد من ساعتين، هيمنت عليه ثلاث قضايا أساسية، الأولى تتعلق بالاتفاق على احترام خارطة التحالفات، القائمة حاليا، في الانتخابات المقبلة، أي أن أي تحالف سيكون في إطار الأغلبية، وهو الاتفاق الذي زكاه الأمناء الأربعة بالإجماع. وخلال الاجتماع ذاته، هيمنت قضية فتاتي انزكان على النقاش، حيث أعلن قادة الأغلبية، وبالإجماع، تضامنهم مع الفتاتين، معتبرين أن ما حدث يمس التعايش والاستقرار بالبلاد. وفي هذا السياق، أكد أحد قادة الأغلبية لليوم 24 أن "هذا الموقف، أي التضامن، كان حاسما وتوحد فيه القادة، حيث تم التعبير عنه بالإجماع". علما أنه سبق هذا الموقف تصريحات لعدد من قادة الأحزاب المشاركة في التحالف، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، والذي سبق أن استنكر ما تعرضت له الفتاتين، واصفا إياه ب"العمل المرفوض والشوهة". وفي نفس السياق، خرج صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ليستنكر بدوره المتابعة، واصفا ما تعرضت له الفتاتين ب"الإرهاب"، والشيء نفسه بالنسبة لامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، والذي أصدر المكتب السياسي لحزبه بلاغا يستنكر فيه ماحدث. هذا فيما لم يصدر أي موقف من قبل عن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وحزبه العدالة التنمية، باستثناء التصريحات الصادرة عن نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، والتي أكد فيها أن موقف رئيس الحكومة هو موقف التقدم والاشتراكية. وفي سياق آخر، اتفق قادة الأغلبية، ضمن النقطة الثالثة في برنامج الاجتماع، على عقد لقاء للأمناء مع الفرق النيابية لأحزابهم في غضون الأسبوع النقبل، وذلك للتحضري للانتخابات الجماعية المقبلة.