في تقرير وصفه القائمون عليه بالأول من نوعه بعد الربيع العربي، رصد المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حالة التدين المغرب في تقرير تم تقديمه صبيحة اليوم الإثنين. وقال محمد الهيلالي، رئيس المركز المشرف على التقرير، أن التدين في المملكة استفاد إيجابيا من الربيع العربي، بحيث ساهم في " انتقاله تدريجيا من حالة انكفاء داخلي إلى حالة إشعاع دولي على شكل "مدرسة مغربية"،" ناجحة وقابلة للتعميم، حسب ما جاء على لسان القيادي في حركة التوحيد والإصلاح. ويتطرق التقرير للفترة الزمنية ما بين سنتي 2011 و 2012، بالتزامن مع فترة الحراك التي عرفتها المملكة والتي "لعب الدين الدور الأكبر في تفاعلاته وتحولاته"، بحيث "كانت المرجعية الدينية تشكل المصدر الأساس في توجيه وتأطير وقائعه ومجرياته"، حسب ما جاء خلال الندوة التي خصصت لتقديم هذا التقرير. إلى ذلك، أكد القائمون على الوثيقة على أنهم حرصوا على "التقيد بوصف الحالة الدينية ومعاينة مؤشراتها ميدانيا ووثائقيا"، مع الاقتصار في تحليله على "ما يتيحه جهد التركيب والقراءة السياقية في حالتها الكلية وليس في تناثرها الجزئي والتفصيلي". على صعيدد آخر، شدد الهيلالي على أن قوة التدين المغربي تكمن في بعده الكمي، حيث يعتمد التقرير على مؤشرات رقمية وصفية حول المساجد والصلاة والحج والصيام والإفتاء والتعليم الديني والوقف والإعلام الديني ودور القرآن الكريم.