استنكر حزب العدالة والتنمية تصريحات المفكر المصري "سيد محمود القمني" التي أطلقها من الرباط بشان نظام البيعة. واعتبرت الامانة العامة لحزب رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ان مثل هذه التصريحات لا يمكن السكوت عنها، مستنكرة ما وصفته ب"جرأة وتهجم بعض أشباه المثقفين على ثوابت الدولة المغربية وعلى رأسها مفهوم البيعة الشرعية التي تعتبر من الأسس التي قامت عليها الدولة المغربية ومن الضمانات الروحية التي ضمنت الوحدة الوطنية والدليل القاطع على علاقات الارتباط التاريخي للمغرب بأقاليمه الجنوبية المسترجعة". وكان المفكر المصري "سيد محمود القِمني" شن هجوماً حاداً من العاصمة المغربية الرباط، التي حل بها هذا الأسبوع، على نظام البيعة، واصفاً اياه بكونه "لا علاقة له بالديموقراطية"، مضيفاً "البيعة يعني أن الواحد يتسلطن أولا تم يأتي الناس لكي يقدموا له صك إذعان ومبايعة". وتساءل عن " أية علاقة للبيعة بمفهوم الديمقراطية والإنتخابات والدولة الحديثة". "القِمني" كان يتحدث خلال ندوة "الدين والسياسة...العلاقة الملتبسة"، حيث حل ضيفاً على مجلس مقاطعة "يعقوب المنصور" الدي يرأسه "حكيم بنشماش" القيادي بحزب "الأصالة والمعاصرة". وتسائل "القِمني" : هل أراد الله من المسلمين أن يقيموا له دولة على الأرض... فلو كان الله قد أراد من المسلمين أن يُقيموا له على الأرض دولةُ، فلماذا تأخر الله كل هذه السنين ولم يُقم دولة للمسلمين؟.. بعد الفراعنة، والأشوريين، واليونانيين والفرس والروم. الندوة التي احتضنتها المكتبة الوطنية، عرفت انتقادات كبيرة حتى قبل انطلاقها من قبل قياديين من حزب "العدالة والتنمية" معتبرين استضافة "القمني" تطاول على الدين الاسلامي في شهر رمضان. وعن شكل نظام الحكم، قال "القمني"، ان "الصحابة تقاتلوا على الغنائم و كبار الصحابة تقاتلوا من أجل الفلوس، ولم يكن في الاسلام أسلوب لاقامة الدولة".