يبحث نجما منتخبي الأرجنتينوكولومبيا، ليونيل ميسي وجيمس رودريجيز، غدا (الجمعة)، عن بطاقة العبور لنصف نهائي بطولة «كوباأمريكا»، المقامة حاليا في تشيلي، في مواجهة تحمل طابع كلاسيكو إسباني مثير. وسيكون ملعب «سوساليتو» في «فينيا ديل مار» شاهدا، على كلاسيكو خاص بين حاملي القميص رقم «10» في برشلونة وريال مدريد، إذ أن هذا التحدي الجديد سيزيد من كفة الألقاب التي تميل لميسي، أو ستثقل موسم جيمس المتذبذب مع الملكي. ومنذ انتقال اللاعب الكولومبي إلى ريال مدريد، في صيف 2014 مقابل 80 مليون أورو، لم يخض سوى كلاسيكو وحيد أمام الغريم الكتالوني انتهى بفوز فريقه. كان هذا الكلاسيكو في 25 أكتوبر 2014، عندما فاز الريال بوجود جيمس على ملعب «سانتياغو برنابيو» (3-1) أمام برشلونة في الدور الأول من «ليغا»، وفي كلاسيكو لقاء العودة يوم 22 مارس، غاب جيمس للإصابة، ليخسر فريقه المباراة (1-2) في ملعب «كامب نو». ورغم مساهمة جيمس لفريقه من أجل التتويج الموسم الماضي بلقبي مونديال الأندية وكأس السوبر الأوروبي، لكن تفوق ميسي عليه كان واضحا بتتويجه بالثلاثية التاريخية مع برشلونة: («ليغا» وكأس الملك ودوري الأبطال الأوروبي). ورغم التنافسية الشديدة بين كلا الناديين المنتمي إليهما اللاعبين، إلا أن جيمس كان صريحا عندما رد على سؤال بشأن رأيه في ميسي، إذ قال: «إنه (ميسي) من عالم آخر، هو لاعب فريد ولا يمكن عقد مقارنة بين جيمس-ميسي، ستكون غير عادلة بالنسبة له». ولكن رغم ذلك، إلا أن كلا اللاعبين لم يقدمان المستوى اللافت المنتظر منهما في البطولة القارية، مقارنة بما قدماه مع فريقهما. فجيمس، الذي سجل هذا الموسم 13 هدفا وصنع 12 لزملائه، جميعها في «ليغا»، وميسي الذي أنهى الموسم بشكل رائع مسجلا 58 هدفا في 57 مباراة بجميع البطولات، أنهيا دور المجموعات ببطولة «كوباأمريكا» بشكل باهت، وبالأخص صانع اللعب الكولومبي. فهداف المونديال الأخير بالبرازيل (6 أهداف)، لم يسجل، حتى الآن، أي هدف بالبطولة، بل لم يسدد سوى مرتين فقط على مرمى خصومه، وبدوره كان ميسي أكثر نشاطا، رغم أنه لم يسجل سوى مرة واحدة من ركلة جزاء، أمام باراغواي، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2). وسدد «البرغوث» ست مرات بين الشبكات الثلاثة، ولكنه ساهم كثيرا في إعداد الهجمات لفريقه. ونفذ ميسي 190 تمريرة في ثلاث مباريات، بنسبة نجاح كبيرة بلغت 85.3%، بينما لم يمرر جيمس، المعروف بتخصصه في صناعة الهجمات، سوى 129 تمريرة بنسبة نجاح 69.8 في المائة. ورغم صيتهما على المستويين الإقليمي والدولي، إلا أن كلا اللاعبين لم يصنعا أي هدف لزملائهما حتى الآن بالبطولة. وتعد المباراة، التي ستكون الأولى لميسي وعمره 28 عاما، والتي تأتي قبل نحو شهر على إتمام جيمس عامه ال24 في 24 يوليوز القادم، فرصة لكلا اللاعبين لإثبات حضورهما في المناسبات الكبيرة. وأكمل النجم الأرجنتيني أول أمس (الأربعاء)، عامه ال28 في الأراضي التشيلية، إذ يشارك مع منتخب بلاده في بطولة «كوباأمريكا»، التي يبحث عن تحقيق أول لقب له فيها، والذي يغيب عن «التانغو» منذ 22 عاما. وسيعود ميسي، المولود يوم 24 يونيو عام 1987، لارتداء شارة قيادة المنتخب، يوم غد (الجمعة)، إذ سيخوض المنتخب الأرجنتيني مباراته أمام كولومبيا بمدينة «فينيا ديل مار» بحثا عن بلوغ المربع الذهبي. ورغم قائمة الألقاب التي حققها مع برشلونة، النادي الذي وصل إليه ميسي وعمره 13 عاما، إلا أنه لم يتوج بأي لقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني، سواء «كوباأمريكا» أو كأس العالم، مكتفيا بذهبية أوليمبياد وذهبية كأس عالم للشباب، إضافة لوصافة مونديال البرازيل العام الماضي.