احتج طلبة النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)، ليلة أمس الخميس، أمام المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس على الأحكام التي صدرت عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، التي أدانت 10 أشخاص في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، التابعة لحركة التوحيد والإصلاح. وقد هدد الطلبة القاعديون، خلال المسيرة التي نظمت عقب صدور الأحكام، حيث وزعت المحكمة 114 سنة على المدانين، بالتصعيد، منددين بالإحكام في حق "رفاقهم"، بحيث اعتبروها قاسية وانتفت فيها شروط المحاكمة العادلة. وخلال الوقفة، وإلى حدود الساعة، بحسب مصادر "اليوم 24″، تعيش جامعة فاس حالة استنفار أمني، مخافة وقوع مواجهات جديدة بين الطلبة، أو بين الطلبة وقوات الأمن. وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس قد أدانت، أمس الخميس، سبعة طلبة قاعديين في قضية مقتل الحسناوي، إذ حكمت بالسجن عليهم ب15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، كما قضت بالسجن بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة آخرين، فيما برأت أربعة طلبة قاعديين آخرين. وبعد النطق بالأحكام، توترت الأجواء داخل المحكمة، إذ احتجت أسر الطلبة المدانين على الأحكام، معتبرة أنها مبالغ فيها، ودخلت أمهات في حالات من الهستيريا، استدعت نقل بعضهن إلى المستشفى وسط استنفار أمني كبير بمحيط جنايات فاس. وكان الطالب الحسناوي قد لقي مصرعه في أبريل 2014، فيما أصيب اثنان آخران من منظمة التجديد الطلابي، التابعة إلى حركة التوحيد والإصلاح، بجروح في مواجهات جرت في المركب الجامعي فاس – ظهر المهراز بين طلبة المنظمة وطلبة "النهج الديمقراطي القاعدي"، حسبما ذكرت ولاية فاس حينها.