نزيف الجهاديين المغاربة القتلى في الحرب الدائرة في سورياوالعراق لا يزال مستمرا، حيث أفادت مصادر متطابقة بأن مناطق القتال منذ بدء القصف الدولي على «داعش» سجلت سقوط عشرات المقاتلين المغاربة في حالات متعددة (مواجهات، وتفجيرات انتحارية، واقتحامات..). خبر سقوط مقاتلين مغاربة تأكدت منه «أخبار اليوم»، وذلك بعد أن حصلت على لائحة بأسماء الجهاديين الذين سقطوا قتلى في مواجهات مع جيش نظام بشار الأسد منذ يناير من هذه السنة، الذين يفوق عددهم مائة شخص، من بينهم ستة مقاتلين مغاربة، ثلاثة منهم على الأقل تحملوا مسؤوليات قيادية وشرعية في ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، فيما أفادت مصادر من داخل أراضي دولة البغدادي أن أمنيي «داعش» قاموا الاثنين، مطلع الأسبوع الجاري، باعتقال قيادي مغربي (أبو حمزة المغربي)، الذي كان يشغل منصبا هاما في الهيئة الشرعية ل»داعش» بدير الزور، وصادرت منه سلاحه وعتاده والسيارة التي كان يتنقل بها وسجنته في سجن مجهول، دون أن تعلن رسميا سبب اعتقاله، فيما تداول جهاديون على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد ضلوع هذا الجهادي المغربي في التحريض على الفرار من جحيم «داعش»، وحديثه عن عدم شرعية بعض الفتاوى. وأوردت اللائحة أسماء الجهاديين من جنسيات مختلفة، غير أنها تناولت ستة جهاديين مغاربة فقط، وهم (أبو الخنساء) المغربي من سلا في ريف اللاذقية، وأبو عمر المغربي (لم تذكر مدينته)، وأبو معاذ المغربي (لم تذكر مدينته)، وأسد الرحمن البلجيكي، مقاتل مغربي يحمل جنسية بلجيكا في ريف اللاذقية، وم. ع، الشهير ب (أبو حمزة المغربي)، وهو مقاتل من مدينة فاس، و(ك.. م) وكنيته ( أبو الزبير المغربي يتحدر من مدينة سلا). وكان يورغن شتوك، الأمين العام لاتحاد الشرطة الدولية «الإنتربول»، في برشلونة، أعلن منذ أقل من أسبوع أن «الإنتربول» تمكن من تحديد جنسية وهويات أزيد من 4 آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى الجماعات الإرهابية المتشددة في مناطق النزاع، خصوصاً في العراق وسورية. وقال شتوك: اليوم هناك أكثر من 4 آلاف صورة لأشخاص متوافرة في قاعدة بياناتنا. مؤكدا ما ورد في تقرير للأمم المتحدة الذي أشار إلى أن نحو 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 بلد انضموا إلى القتال في صفوف الجماعات المسلحة، مثل تنظيم داعش أو القاعدة، في سورياوالعراق.