بينما أكدت أخبار أن فريقي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال في البرلمان تقدما بسؤالين آنيين لوزير الاتصال قصد مساءلته عما جرى بثه، الجمعة الماضي، على القناة الثانية، وأن وزير الداخلية تدخل واتصل بهما من أجل سحب سؤاليهما، نفى عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن يكون فريقه قد سحب السؤال الذي وجهه إلى وزير الاتصال بخصوص بث حفلة النجمة العالمية جينيفر لوبيز. وقال بوانو ل"اليوم 24″ إن سؤال فريقه النيابي لم يُسحب، وهو باق كسؤال آنٍ ننتظر قبول الحكومة الرد عليه، وإذا رفضت ذلك سيصبح سؤالا عاديا.. "الأكيد أننا لم نسحب السؤال". هذا التصريح يناقض ما سبق ذكره، حيث أكدت مصادر عديدة أن الوزير الخلفي كان قد أعطى موافقته على الجواب عن سؤالي فريقي العدالة والتنمية والاستقلال، وعلى أساس ذلك برمجا خلال جلسة الأسئلة الشفوية، التي كان سيكشف خلالها أنه دعا المجلس الإداري لشركة "صوديار دوزيم" إلى الانعقاد لتدارس الموضوع، وراسل "الهاكا" ولجنة أخلاقيات البث في القناة الثانية للقيام بما يلزم، ليختم بأنه مستعد للاستقالة إذا لم تتخذ إجراءات في حق المسؤولين عن بث ذلك المحتوى الذي اعتبره مسئيا ويخرق دفتر تحملات القناة الثانية. وأضاف رئيس فريق العدالة والتنمية ل"الموقع" أن هناك فرقا بين المادة 104 الخاصة بالإحاطة التي تحتاج موافقة الحكومة، والسؤال، و"فيما يخص السؤال فهو إلى الآن باق، وكل ما رُوج له ليس دقيقا، فاتصال وزير الداخلية بنا صحيح، لكن ليس حول السحب من عدمه". وكانت مصادر قد أكدت أن محمد حصاد اتصل فعلا بالفريقين البرلمانيين لسحب سؤاليهما، بمبرر تجنب أي تشنج قد يؤثر في التصويت على القوانين الانتخابية، وهو ما تمت الاستجابة له، مضيفة أن وزارة الداخلية حاولت تفادي تضخيم الموضوع، خصوصا أن الجلسة البرلمانية تبث على الهواء مباشرة.