كشفت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، أن شخصا يزاول مهنة "صرف العملة" تعرض ليلة 28 ماي الجاري إلى اقتحام منزله، حوالي الساعة الرابعة صباحا، من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين أقدموا على تهديده بالسلاح الأبيض والغاز المسيل للدموع من أجل سرقة بعض الحلي من الذهب: سلسلتين، وقرطين وسوارين كانت تحملهم زوجة الضحية وهواتف محمولة وثلاثة جوازات سفر. وكشف بيان لولاية أمن وجدة أصدرته، اليوم الأحد، أن التحريات المكثفة التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، أسفرت ساعات قليلة بعد الاعتداء على إيقاف أحد الجناة، بعد رصده ومطاردته بأرض خلاء بالجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، فيما تمكن شريكاه من الفرار مستفيدين من شساعة المساحة المغطاة، وتضاريس الحي الهامشي الذي تعمد الجناة اللجوء إليه. وحجز لدى الظنين الموقوف، الذي واجه المتدخلين بمقاومة شرسة، وفق المصدر نفسه، وأصيب خلالها أحد العناصر الأمنية، على سيفين، وقنينة غاز مسيل للدموع، ودراجة نارية كان يقودها بسرعة جنونية للفرار من الفرقة المتدخلة، واتضح أنها تشكل موضوع سرقة اقترفتها العصابة الاجرامية نفسها يوم 19 ماي الجاري بحي العرفان، وكذا ثلاثة جوزارات سفر ومنظار من ضمن المسروقات المصرح بها من قبل الضحية، صاحب محل صرف العملة. وأبانت التحريات أيضا، أن الجناة وهم من ذوي السوابق القضائية في ميدان السرقات بالعنف، اقترفوا فعلهم عن سبق إصرار وترصد، إذ إن أحد الجناة الموجودين في حالة فرار يعتبر صديقا مقربا لإبن الضحية، وكان يزوره باستمرار في منزله، وعلى علم بأن الضحية والد صديقه يتوفر على خزنة بداخل المنزل، لذا تعمد وشريكيه ليلة اقترافهم الفعل الإجرامي إلالتقاء ليلا بابن الضحية، حيث استولوا من جيب صدريته دون علمه مفاتيح المنزل، وقاموا بعملية اقتحام المسكن بنية الحصول على أموال الخزنة، باستعمال المفاتيح المذكورة. ولا تزال التحريات على قدم وساق لضبط الجانيين الفارين، وأحدهما موضوع بحث من أجل السرقة بالعنف، فيما تم وضع الجاني الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل فك لغز الأفعال الإجرامية المقترفة من قبل هذه العصابة الإجرامية.